شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

جماعة طنجة تستعد لبيع عقار سوق الجملة القديم

السوق يضم تجهيزات كلفت الدولة 7 ملايير سنتيم

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر جماعية بأن المجلس الجماعي لمدينة طنجة، يستعد لإعلان طرح سوق الجملة للخضر والفواكه القديم في ما يشبه «المزاد العلني»، وذلك لبيعه إلى المنعشين العقاريين، مقابل سد ثغرات الميزانية بفعل الأزمة المالية الخانقة التي تتخبط فيها الجماعة.
وقالت المصادر المتتبعة للملف إنه بعد ترحيل سوق الجملة للخضر والفواكه بطنجة من مقره القديم ببني مكادة إلى موضعه الجديد بمنطقة «أحرارين»، فقد اتضح أن هذا القرار لم يكن سهلا، لأن الأمر يتعلق بالتخلي عن بناية قائمة الذات لأمر أساسي، هو التخفيف من اختناق حركة السير والحد من دخول الشاحنات إلى وسط المدينة، لكن الهدف الخفي كان أيضا هو الرغبة في تصفية العقار، الذي يضم تجهيزات مهمة كلفت قرابة سبعة ملايير سنتيم عن طريق عملية البيع في المزاد العلني، بهدف التخفيف من الديون التي تثقل كاهل الجماعة.
ومن أجل الوصول إلى هذا الحل تضيف المصادر، فقد عمل المجلس مبكرا على التمهيد لهذه المرحلة من خلال تغيير تصميم المنطقة، بهدف الرفع من قيمة العقار وإغراء الخواص بالشراء، وذلك بتحولها إلى منطقة لبناء العمارات، وهو ما سيشكل لا محالة خسارة كبيرة للمدينة، التي ستفتقد مرفقا مهما كلف ميزانية الجماعة الشيء الكثير. كما أن المنطقة ستعرف مزيدا من كثافة البناء، الذي سيخل بالتوازن العمراني والبيئي، علما أن الاختيار الأنسب في إطار التحولات التي تعرفها المدينة هو الحفاظ على الوعاء العقاري لذلك السوق، وعدم هدم المباني التابعة له، لكونها من الممتلكات الجماعية التي يجب تثمينها.
وفي هذا الإطار، فقد سبق أن تلقت الجماعة مقترحات ومذكرات بضرورة حسن استثمار الأملاك الجماعية في إطار الشراكة من أجل توفير مصادر للدعم، وذلك من خلال طرح مشاريع ذات النفع العام كالفضاءات الرياضية والمنتزهات، والمزارات السياحية وفضاءات اللعب، ومخيمات طبيعية، وأماكن ترفيه، كما تضمنت المذكرة على مستوى الملاحظات التقنية المسجلة بالملحق المرفق بها.
وكانت الجماعة قد أدرجت من جديد قضية بيع عقاراتها إلى الخواص، خلال الدورة الأخيرة، عبر تفويت قطع أرضية من الملك الجماعي للمنعشين العقاريين، مما جر عليها انتقادات واسعة من طرف فريق المعارضة بالمجلس والمجتمع المدني، بسبب تفويت شامل لموروث مدينة كبرى كطنجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى