
طالب فعاليات جمعوية وعدد من سكان الدواوير المجاورة للمطرح الإقليمي للنفايات بجماعة مولاي عبد الله، بتدخل امحمد العطفاوي عامل إقليم الجديدة لرفع الضرر عنهم إزاء الوضع الكارثي الذي أصبح عليه محيط المطرح، وكذا الأضرار التي يسببها للسكان والأراضي الفلاحية المجاورة، مطالبين في نفس الوقت من ممثل السلطة الاقليمية التعجيل بإخراج المخطط الجماعي لتدبير النفايات المنزلية والمشابهة لها، مشيرين إلى أن هذا المخطط هو ما سيمكن من معرفة دقيقة لنوعية النفايات وطرق تدبيرها، من قبيل الفرز من المنبع وغيرها، كما ينص على ذلك البند 16 من قانون النفايات 28.00، سيما بعدما غدا المطرح الإقليمي للنفايات المنزلية، المتواجد بدوار سعد الذارع بجماعة مولاي عبد الله، قنبلة موقوتة قابلة للانفجار بسبب تسرب عصارة «الليكسفيا»، الناتجة عن المطرح والتي أصبحت تسبب العديد من المشاكل الصحية والبيئية وتلوث الفرشة المائية، ناهيك عن تسببها في أزمة بيئية بالجماعات الترابية بالجديدة وأزمور.
وانتقد السكان ما أسموه العشوائية في تدبير هذا المطرح الذي أصبح مصدرا للروائح الكريهة المنبعثة من عصارة نفايات المطرح، خاصة في الفترة المسائية، حيث أوضحوا أن حدتها تزداد مع حدة الرياح، وهو ما سبب أضرارا لهم ولأطفالهم، فضلا عن تسرب تلك العصارة نحو الأراضي الفلاحية، ما أضحى يفرض، بحسب السكان المتضررين، تدخل والي الجهة لوضع حد لهذه المعاناة، خاصة في ظل الوقت الراهن بعدما لم يعد المطرح قادرا على استقبال شاحنات النفايات المنزلية القادمة من الجديدة ومولاي عبد الله وأزمور.
هذا وطالبت فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية التي دخلت على خط تدبير ملف التدبير قطاع النظافة بالجديدة المطرح الإقليمي للنفايات بجماعة مولاي عبد الله يعيش، بحيث يعرف هدا تذبذبا ومشاكل كثيرة بدء من تردي وضعية الطريق المؤدية اليه وتأخير في ابرام صفقة جديدة خصوصا وان فترة الصفقة المؤقتة على وشك الانتهاء ناهيك عن الجانب التقني المتعلق بالتعامل مع النفايات التي لا يستجيب لمعايير المطارح المراقبة دون الحديث عن وضعية ما يناهز 18 عاملا لم يتوصلوا لحد الان براتب 3 أشهر متبقية من السنة الفارطة .
وكان محمد سمير الخمليشي، العامل السابق على اقليم الجديدة قد وجه إرسالية ثالثة قبل سنة إلى رئيس جماعة مولاي عبد الله، من أجل استفساره حول المشاكل التي يعرفها مطرح النفايات المراقب وتأثيرها المباشر على تدبير قطاع النظافة بست جماعات ترابية بالإقليم منذ يوليوز 2023. وذكر العامل وقتها رئيس المجلس الجماعي بالرسالة الأولى المتعلقة بالترخيص ببرامج لإحداث خزان طمر النفايات، والرسالة الثانية المتعلقة بالترخيص الخاص بأشغال طمر النفايات، مطالبا إياه بموافاته بالإجراءات التي اتخذتها جماعة مولاي عبد الله.
وهي المراسلة، التي توصلت بها مصالح الجماعة، بعد تسجيل تعثر كبير في تدبير المطرح المراقب للنفايات بالجماعة، الذي أصبحت تدبره مصالح الجماعة بشكل مباشر، منذ مغادرة شركة «سيجيديما» المطرح في 14 يوليوز 2023. وأضحى الأمر يشكل انعكاسات مباشرة على الوضع البيئي وعلى تدبير قطاع النظافة وجمع النفايات الصلبة بست (06) جماعات بالإقليم.
وشددت مراسلة السلطات الإقليمية على أن جماعة مولاي عبد الله، بالرغم من توصلها بالدعم المخصص لوضع النفايات وطمرها بالمطرح، وكذا إحداث خزان جديد للغرض ذاته بغلاف مالي وصل إلى 14.830.000.00 درهم، موضوع إرساليتين سابقتين، إلا أن الجماعة ما زالت لم تعلن عن صفقة تدبير هذا المطرح.





