برشيد: مصطفى عفيف
تمكنت السلطات المحلية وممثلون عن القسم الاقتصادي بعمالة إقليم برشيد، السبت الماضي، من ضبط حوالي 30 ألف قطعة من المثلجات الغذائية التي تعرف إقبال كبيرا من طرف الأطفال، والتي كانت تصنع داخل مستودع سري بدوار أولاد بريك بتراب جماعة سيدي المكي إقليم برشيد، كما تم فتح تحقيق قضائي مع صاحب المصنع السري.
واستنادا إلى مصادر «الأخبار» فإن حجز هذه الكمية المهمة من المثلجات الغذائية التي يتم تصنيعها بطريقة لا تستجيب لشروط السلامة الصحية والتي كانت توزع على السوق المحلي وتستهلك من طرف الأطفال خاصة، جاء بعد توصل السلطات المحلية بحر الأسبوع الماضي بمعلومات حول مستودع عشوائي تدخله شاحنات خاصة بالتبريد بصفة منتظمة مما جعل السلطات تكثف من مراقبتها على المستودع ليتم التوصل بمعلومات تؤكد أنه يتم استغلاله في عملية تصنيع وتخزين المثلجات الغذائية، الأمر الذي عجل صباح السبت الماضي، بانتقال لجنة مختلطة تضم مسؤولين عن القسم الاقتصادي بعمالة برشيد والسلطات المحلية والأمنية، إلى عين المكان وبعد التحريات الأولية تبين أن الأمر يتعلق بمصنع سري وعشوائي مختص في صنع المثلجات وتخزينها بطريقة غير صحية وخارج المراقبة، مما جعل أعضاء اللجنة يقومون بمداهمة المصنع لتكون المفاجأة غير السارة والمتمثلة في ضبط كمية كبيرة من المثلجات (كلاس) المجمد بداخل ثلاجات من مختلف الأحجام وهي الكمية التي تقدر بحوالي 30 ألف قطعة مثلجات يتم صنعها داخل المصنع السري معبأة بعلب كارطونية، وتحمل علامة تجارية غير مصرح بها، كما ضبطت كمية أخرى داخل شاحنة للتبريد كانت بصدد مباشرة عملية التوزيع على التجار. وبعد استفسار صاحب المستودع السري عن الوضعية القانونية للمحل تبين أن المصنع غير مرخص، وبعد عملية جرد للمواد المحجوزة عمل أعضاء اللجنة المختلطة على أخذ عينات من المحجوز وإرسالها إلى المختبر، كما عملت اللجنة المذكورة، على شحن المواد غير الصالحة للاستهلاك على متن شاحنة تابعة لجماعة سيدي المكي وإتلافها وطمرها.
و فتحت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي ببرشيد والسلطات المحلية تحقيقا في الموضوع على أن يتم الاستماع إلى صاحب المستودع السري في انتظار إحالة تقرير مفصل على النيابة العامة المختصة.
