محمد وائل حربول
بعد عودة الحياة للقطاع السياحي بمدينة مراكش خلال الآونة الأخيرة، وتوافد عشرات الآلاف من السياح بشكل أسبوعي على المدينة، ما استبشر معه المهنيون والتجار خيرا، عادت ظاهرة سرقة السياح عبر انتشال ما في جيوبهم أو تهديدهم بالقوة لتطفو من جديد على السطح خاصة بالمدينة العتيقة، حيث سجلت عناصر الشرطة عددا من الشكايات المتتالية منذ نهاية الأسبوع الماضي إلى غاية أول أمس، آخرها الشكاية التي تقدم بها أحد السياح الفرنسيين الذي اتهم فيها شابا عشرينيا بإخضاعه رفقة زوجته للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وبالرجوع إلى هذه الحادثة الأخيرة، فقد قام الشاب العشريني المذكور بتقديم نفسه للسائح الفرنسي على أنه مرشد سياحي ويعلم العديد من الأزقة والدروب والأماكن السياحية الرائعة الموجودة بمنطقة المدينة العتيقة، حيث وحسب مصدر مطلع، فقد أظهر المتهم شارة تثبت أنه كان يشتغل بإحدى دور الضيافة المشهورة بمراكش، وهو ما حاز عبره ثقة السائح وزوجته، حيث اصطحبهما في جولة صغيرة قبل أن يدخل معهما لـ «حي أسول» بالمدينة العتيقة ليشهر سلاحه في وجهيهما سالبا إياهما مبلغا ماليا مهما.
واستنادا إلى المصدر عينه، فقد تمكنت عناصر الأمن التابعة للدائرة الأمنية الثانية، الموجودة بحي «قشيش» من توقيف المشتبه فيه بـ«حي الموقف»، إذ تم اعتقاله واقتياده مباشرة إلى الدائرة ذاتها من أجل تحرير محضر قانوني في حقه، وفتح تحقيق معه قبيل عرضه على أنظار النيابة العامة المختصة.
وفي السياق ذاته، تعرض سائحان يحملان الجنسية الصينية للسرقة بمنطقة «السمارين» حيث تمكن أحد النشالين من انتشال هاتف خاص بالسائحين يبلغ ثمنه حوالي 15 ألف درهم، قبل أن يلوذ السارق بالفرار، الشيء الذي أجبر السائح المذكور على أن يتقدم بشكاية لعناصر الأمن بالقرب من ساحة جامع الفنا، حيث لا يزال البحث متواصلا من أجل الإطاحة بالسارق، من خلال الاستعانة بكاميرات المراقبة الموجودة بالقرب من مكان السرقة.
وعلمت «الأخبار» أن خطة «تأمين الفضاء السياحي عرفت تحولا يجاري النقلة النوعية والكمية التي عرفها النشاط السياحي بمراكش، وذلك عن طريق تعزيز ضبط المجال السياحي اعتمادا على استراتيجية تشمل جميع القطاعات السياحية، قائمة على التموقع في الفضاءات السياحية واعتماد عنصر الاستباقية ومواكبة المجموعات السياحية والحفاظ على أمن وسلامة زوار المدينة بالموازاة مع تعزيز أداء الفرقة المختصة إلى جانب باقي المناطق الأمنية والوحدات الميدانية المتخصصة، والرفع من وتيرة عمليات التصدي للجريمة بجميع تمظهراتها وتجلياتها».
واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فإن «العمليات الأمنية التي باشرتها شرطة الفرقة السياحية منذ فاتح يناير من السنة الجارية، تمكنت من إيقاف خمسة أشخاص في حالة تلبس بالسرقة و11 شخصا من أجل مضايقة وابتزاز السياح و243 شخصا من أجل امتهان الارشاد السياحي غير المرخص فيما تم إيقاف 200 شخص من أجل حيازة المخدرات و526 شخصا يمتهنون التسول مع حالة العود، مع تقديم المساعدة لـ 178 شخصا يعانون من الخلل العقلي من خلال مؤازرتهم على الإيواء بالمؤسسة الصحية المختصة».
حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك
