
علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة من داخل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسيدي قاسم، التي يتحمل مسؤولية تدبير شؤونها موحى أوعكي، أن المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم يشهد خلال الفترة الأخيرة حالة من الفوضى غير المسبوقة، بسبب تعطل عدد من الخدمات الطبية المستعجلة، خاصة على مستوى جهاز الفحص بالأشعة «السكانير»، حيث يضطر عدد من المواطنين إلى التوجه نحو المصحات الخاصة الموجودة بكل من سيدي سليمان والقنيطرة ومكناس، على الرغم من توفر المستشفى الإقليمي لسيدي قاسم على الجهاز الذي باتت خدماته معطلة، بفعل مغادرة إطارين طبيين متخصصين في الفحص بالأشعة للمستشفى المذكور.
وأضافت مصادر الجريدة أن مغادرة الإطارين الطبيين للمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، تمت بصفة نهائية، ويتعلق الأمر بطبيبة كانت قد فضلت مغادرة العمل بالمستشفى، بسبب احتجاجها على حالة الفوضى التي طبعت تسيير أمور المشفى، وهو السبب نفسه الذي دفع بطبيبة ثانية إلى اتخاذ قرار المغادرة النهائية من قطاع الوظيفة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خاصة بعد تفجر فضيحة توقيع كشوفات طبية بجهاز «السكانير»، عبر استغلال اسمها وتوقيعها على نتائج تلك الفحوصات، دون أن يكون لها أي علم بالموضوع، وهي الفضيحة التي كانت «الأخبار» قد أشارت إلى تفاصيلها في مقال سابق، قبل أن يتم طي الملف بطريقة شابها الكثير من الغموض والجدل بين مختلف الأطر الطبية والصحية، من قبل المسؤولين عن تدبير قطاع الصحة بعاصمة اشراردة، حيث لا يزال المعني بالفضيحة يواصل مهامه دون اتخاذ أي إجراء ضده.
وطالبت فعاليات جمعوية عامل إقليم سيدي قاسم الحبيب نذير، بالتحرك بشكل مستعجل من أجل حث المندوب الإقليمي لوزارة الصحة على تحمل مسؤولياته كاملة، والحرص على تصحيح الأوضاع داخل المستشفى الإقليمي المذكور، الذي يقدم خدماته لفائدة 29 جماعة ترابية، تضم ما يناهز 250 ألف مواطنة ومواطن، فضلا عن التدخل من أجل وضع حد لظاهرة انتشار السماسرة في مختلف الأقسام الصحية بالمستشفى الإقليمي.





