شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

حزب «الميزان» يغضب استقلاليي الداخلة

ولد الرشيد يحبط التحاق الخطاط ينجا باللجنة التنفيذية

الداخلة: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

يبدو أن تيار الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، داخل حزب الاستقلال بدأ عقد ارتباطه مع هذا الحزب ينفرط، وبدأت أيامه داخل الحزب معدودة، بعدما تم رفض التعديلات التي حاول الخطاط طرحها خلال آخر اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر المنعقد، نهاية الأسبوع الماضي بمدينة سلا.

واستنادا إلى المعطيات، فإن الخطاط ومعه عدد من الاستقلاليين بالداخلة حاولوا الضغط بكل قواهم من أجل تمكين الخطاط ينجا، رئيس مجلس الجهة لولايتين متتاليتين برمز «الميزان»، من الوصول إلى اللجنة التنفيذية للحزب، غير أن هذا المقترح تعرض لاعتراض تام من الرجل النافذ بحزب الاستقلال حمدي ولد الرشيد، إذ إن قانون الحزب يؤكد على ضرورة شغل ولايتين بالمجلس الوطني لحزب «الميزان»، من أجل الوصول إلى اللجنة التنفيذية، ورغم محاولة الخطاط الضغط لتعديل هذا الشرط، كما قام الأمين العام للحزب بدوره بمساع كبيرة من أجل تعديل هذا الشرط، للتمهيد لدخول الخطاط إلى اللجنة التنفيذية، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، ذلك أن ولد الرشيد الذي دخل في خصومة سياسية منذ مدة مع رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، رفض رفضا قاطعا تعديل هذه المادة، وبالتالي عدم السماح للخطاط للوصول إلى اللجنة التنفيذية، الأمر الذي أغاظ هذا الأخير، ومعه عدد من أتباعه بحزب الاستقلال، ليقرروا مغادرة أشغال المجلس الوطني الذي قدمت فيه اللجنة التحضيرية خلاصات أشغالها، بعدما تيقنوا أن طموحاتهم تكسرت أمام صخرة ولد الرشيد القوية داخل الحزب.

وحسب المعلومات، فإن عدم وصول الخطاط أو أي من استقلاليي الداخلة إلى اللجنة التنفيذية للحزب، معناه البقاء تحت جبة حمدي ولد الرشيد؛ الذي يظل منسقا للجهات الجنوبية الثلاث بالحزب، وهو الأمر الذي أعلن الخطاط ينجا رفضه منذ مدة، حيث أكد خلال لقاء تواصلي لمناضلي حزب الاستقلال بالداخلة، قبل أشهر، «عدم تبعية مناضلي ومنتخبي حزب الاستقلال بالداخلة لأي جهة كيفما كانت، وتشبثهم بالاستقلالية وانفرادهم بتسيير هياكلهم الحزبية بأنفسهم، بعيدا عن أي جهاز تحكم عن بعد». وأضاف الخطاط  أن «مناضلي حزب «الميزان» بالداخلة ليسوا منديلا في يد أي جهة تستعملهم متى شاءت، وتلفظهم متى شاءت كذلك»، في إشارة إلى ولد الرشيد.

وفي السياق ذاته، ومباشرة بعدما أعلن الخطاط التمرد على ولد الرشيد، بدأ هذا الأخير في البحث عن خلف للخطاط على مستوى مجلس جهة الداخلة، حيث عقد منسق الحزب بالجهات الجنوبية الثلاث لقاء بالرباط مع عضو مجلس الجهة ومنافس الخطاط على رئاسة المجلس محمد بوبكر عن حزب التقدم والاشتراكية، كما استقبل هذا الأخير وسط حشد من المنتخبين ولد الرشيد بمدينة الداخلة استقبالا كبيرا، تمهيدا لالتحاقه بحزب الاستقلال خلال الانتخابات المقبلة.

وتشير عدد من المصادر المتطابقة إلى أن أيام الخطاط ينجا وعدد من أتباعه بحزب الاستقلال بالداخلة، باتت معدودة بحزب «الميزان»، إذ سيظل انتماؤهم للحزب خلال الفترة المقبلة مجرد انتماء على الأوراق فقط، في انتظار انتهاء الولاية الانتدابية الحالية لإعلان التحاقهم بحزب آخر، قد يكون حزب الأصالة والمعاصرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى