شوف تشوف

الرئيسيةحواررياضة

حسن ناضر: برودوم وأنور أمين برّآ عزمي من تهمة تفويت مباراة السعودية في مونديال 1994

هل انقطعت علاقتك بفريقك البرتغالي فرينزي؟

لازالت العلاقة بيني وبين إدارة الفريق البرتغالي مستمرة، أتلقى في كل موسم رياضي دعوات حضور حفلات تقديم اللاعبين، وغالبا ما يطلب الرئيس استشارتي في بعض الأمور، خاصة حين يتعلق الأمر بتطعيم الفريق ببعض العناصر، كما يتم التشاور معي في مشاريع التكوين. فعلاقة اللاعب مع الفريق لا يجب أن تنتهي بنهاية التعاقد بل عليها الاستمرار حتى تنتقل إلى انتماء.

 

شاركت في مونديال 1994 كقلب هجوم للمنتخب المغربي، هذه المشاركة وصفت بـ«المخيبة للآمال» رغم وجود عناصر قوية في التركيبة المغربية، ما السبب؟

لا ننسى أن المنتخب المغربي واجه في بداية المشوار المونديالي منتخب بلجيكا، الذي كان من بين أفضل الفرق في أوروبا. انهزمنا بهدف رغم الهجمات المغربية الخطيرة والسيطرة الواضحة على مجريات اللعب. أذكر أن ميشال برودوم، حارس المنتخب البلجيكي، قابلني في بنفكيا حين كنا نحمل ألوان هذا الفريق، وقال لي بالحرف: «منتخب المغرب يستحق العبور للدور الثاني»، قلت له إن سبب عدم العبور هو وجود حارس في مرمى بلجيكا اسمه برودوم، فضحك من الرد.

 

هل أحبطت الهزيمة أمام المنتخب السعودي اللاعبين؟

المنتخب السعودي وقتها كان يملك عناصر بارزة وقدم مباراة استثنائية ليس ضد المغرب فقط بل في مباريات الدور الأول. عناصر المنتخب السعودي نجحت في إدارة المباراة وخرجت بانتصار مهم رغم الفرص التي لاحت لنا. كانت مباراة متساوية، ربما بعض لاعبي منتخبنا لم يأخذوا المباراة بالجدية الكافية، وثقتهم الزائدة بأنفسهم أوصلتهم إلى الخسارة، ويبدو أنهم كانوا يظنون أنه الفريق السهل في المجموعة، وهذا كان خطأ في التقدير.

 

هناك من يتحدث عن لاعبين تم ضمهم لتشكيلة المنتخب في آخر لحظة مقابل التخلي عن أسماء ساهمت في التأهل، هل كان هذا العامل وراء الإقصاء؟

لا يمكن الحديث اليوم عن لاعبين تم إبعادهم عن التشكيلة قبل التوجه إلى المونديال، في جميع منتخبات العالم، الفريق الذي يصنع التأهل ويخوض الإقصائيات ليس بالضرورة هو المنتخب الذي يمثل بلده في النهائيات. خذ، على سبيل المثال، المغرب قبل المونديال فليست كل العناصر التي اعتمد عليها وحيد هي التي اعتمدها وليد حين تعاقد مع الجامعة.

 

في مونديال 1994 وجهت أصابع الاتهام للحارس عزمي، وقيل إنه يتحمل مسؤولية الخسارة أمام السعودية، وذهب البعض إلى حد اتهامه بتفويت المباراة، كيف عشت مع عزمي هذه المحنة؟

يمكن إرجاع السبب الرئيسي وراء النتائج المخيبة للآمال التي حققها المنتخب المغربي في مونديال أمريكا لسنة 1994، إلى سوء الحظ الذي لازم المنتخب خلال تلك الدورة، حيث أدت النخبة الوطنية مباريات جيدة سواء أمام منتخب بلجيكا أو السعودية رغم انهزامنا. ولو رجع المغاربة بالذاكرة إلى الوراء وأعادوا مشاهدة هذه المباريات، لتأكدوا من أن النخبة الوطنية أدت ما عليها، لكن الحظ لم يكن حليفنا. للأسف كرة القدم تحتكم إلى النتائج وليس إلى كيفية وطريقة أداء اللاعبين، ولو ساعدنا الحظ قليلا لمررنا إلى الدور الثاني. من جهة ثانية حرام أن نتهم حارسا لمجرد خطأ في التقدير، لقد كان الهدف الذي دخل مرماه ضد السعودية مثيرا للجدل، تساءل الناس كيف غيرت الكرة اتجاهها، لكن هل سيبيع لاعب وطنه؟ الإشاعات تطارد اللاعبين درجات والحراس هم المستهدفون دوما.

 

ما رأي صديقك الحارس برودوم في الهدف الذي «غالط» عزمي؟

برودوم أفضل حارس في المونديال سنة 1994، كان يلعب في بنفكيا خلال فترة تواجدي في هذا الفريق. قال لي إن الكرات المستعملة في المونديال تشكل رعبا حقيقيا للحراس، وكان عزمي ضحيتها، لهذا اختار حارسنا الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى يومنا هذا. فيما كشف مسجل الهدف، فؤاد أنور، لاعب المنتخب السعودي السابق، أن التفاف الكرة خدمه في هدفه بمرمى المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم 1994.

 

ثمة من يعتبر اختيار كندا للتحضير للمونديال خطأ، خاصة وأن ملاسنات وقعت بين اللاعبين وبعض أفراد الجالية المغربية هناك؟

لا أبدا، لم يصطدم لاعبو المنتخب مع أفراد الجالية، كل ما في الأمر أن أحد المشجعين المغاربة تابع مباراة ودية للفريق الوطني في كندا، وشرع في شتم اللاعبين المغاربة. هذا الشخص لم يكن في حالة طبيعية، لهذا اصطدم معه اللاعبون وكان رد فعلهم منتظرا، حصل هذا في الملعب، وعلى الفور حضرت دورية الأمن واستفسرت في الأمر وانتهى الموضوع، وفي المساء جاء هذا الشخص إلى الفندق الذي كنا نقيم فيه يطلب المعذرة من اللاعبين، نسينا المشكل وفي اليوم الموالي سافرنا إلى الولايات المتحدة.

 

طرح مشكل الأحذية في مونديال 1994..

مشكل الأحذية مشكل حقيقي، لأنه لا يعقل أن تفرض عليك الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استعمال نوع من الأحذية مختلف تماما عن النوع الذي اعتدت ارتداءه وفق تعاقد مع فريقك، هذا المشكل طرح أساسا عند اللاعبين المحترفين. جيء بأحذية رفضنا ارتداءها لأن الضوابط تفرض عليك ارتداء القمصان والبذل فقط، أما الحذاء فهو أمر يخصك. أمام هذا الطارئ هناك من اضطر لإخفاء العلامة التجارية للحذاء حتى يتسنى له حمله.

 

هل عانيتم من حرارة أورلاندو؟

لم نكن نتوقع أن نعيش هذا الطقس الحار في أورلاندو، لقد تأثرت أقدامنا من حرارة أرضية الملعب، وهو ما جعل بعضنا يلجؤون للحناء قصد تخفيف الألم عن الأقدام. هذه ليست مبررات ولكنها تفاصيل صغيرة زادت من محنة المنتخب في ذلك المونديال، خاصة حين تجد نفسك أمام أكثر من خصم.

حاوره: حسن البصري

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى