
إعداد : يوسف أبوالعدل
ينازل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم بلاعبه المغربي أشرف حكيمي، خصمه تشيلسي الإنجليزي، في مباراة نهائي كأس العالم للأندية، التي تقام بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد غد الأحد، بملعب «ميت لايف» بمدينة نيويورك.
ويضع العديد من المتتبعين باريس سان جيرمان الفرنسي الفريق الأوفر حظا للفوز بمباراة النهائي، للمشوار الذي قدمه زملاء حكيمي خلال هذا الموسم، بعد أربعة الألقاب التي فازوا بها، وآخرها حصول النادي الباريسي على لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مساره الرياضي، ناهيك عن المستويات التي قدمها أشبال المدرب لويس إنريكي طيلة مونديال الأندية، التي استعصى على كل خصوم باريس سان جيرمان مجاراة نادي العاصمة الفرنسية، رغم أن الخصم تشيلسي هو الآخر قدم مستويات كبيرة في هذه المسابقة العالمية وفاجأ المتتبعين بعروضه، عكس أندية قوية أخرى التي استسلمت من الأدوار الأولى.
وكان تشيلسي اقتنص بطاقة الترشح الأولى لنهائي كأس العالم للأندية، عقب فوزه المستحق على فلومينينسي البرازيلي بهدفين لصفر، في نصف النهائي، مساء الثلاثاء الماضي، وهو الذي سيجد أمامه خصما فرنسيا يأمل في التتويج بلقبه الخامس هذا العام، الذي شهد فوزه بالدوري الفرنسي، وكأس رابطة الأندية المحترفة الفرنسية، وكأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا.
وعن وصوله إلى مباراة نهائي «الموندياليتو» في دورته الأولى بنسخته الجديدة، قال مدرب تشيلسي: «إنه إنجاز عظيم، لقد كان موسما رائعا، أنهيناه ضمن الأربعة الأوائل في البريمرليغ، كما فزنا بدوري المؤتمر الأوروبي، والآن نحن في نهائي مونديال الأندية»، مضيفا في معرض حديثه عن هذا الإنجاز: «نحن سعداء للغاية، كنا نعلم أننا نملك لاعبين قادرين على تحقيق المستحيل في هاته المسابقة، ومهمتنا كانت تتمثل في مساعدتهم وجعلهم في وضعيات تمكنهم من ذلك»، معربا عن ثقة وقدرة لاعبيه في الفوز باللقب، ولو كان الخصم بطلا لأوروبا.
أما لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، اعتبر الظفر بكأس العالم للأندية هو «الهدف الذي سطرناه منذ بداية الموسم، لكن دائما من الصعب تحقيق هذه الأمور»، مبرزا أن « القليل من الفرق تستطيع القيام بما نحاول القيام به».
وقال إنريكي: «نحن على بعد مباراة واحدة من دخول التاريخ من خلال الفوز بجميع المسابقات التي شاركنا فيها، وهذا الأمر يعني الكثير لنا ولأنصارنا»، مثنيا على لاعبيه، وخاصة عثمان ديمبيلي الذي جدد في رغبته في فوزه بجائزة الكرة الذهبية، بعد أن سجل هذا الأخير هدفه 35 في 52 مباراة في مختلف المسابقات.
وقال مدرب «البي إس جي» في هذا الصدد: «بالنسبة إلي، عندما يتعلق الأمر بالكرة الذهبية، فأنا أقول إن اللاعبين الذي يستطيعون التتويج بها لا يتعين عليهم فقط التسجيل، أو تمرير كرات حاسمة لتسجيل الأهداف، بل مساعدة فريقهم على إحراز الألقاب، وديمبيلي يقوم بذلك أكثر من أي لاعب آخر».
باريس ينتظر مكاسب تاريخية بعد المونديال
يستعد نادي باريس سان جيرمان للكشف عن مكاسب تاريخية غير مسبوقة بعد تأهله لنهائي كأس العالم للأندية ونهاية المسابقة العالمية.
وذكرت صحيفة “لوباريزيان” أن “بي إس جي” كان قد ضمن بالفعل 66 مليون يورو من أرباح المشاركة في مونديال الأندية قبل مواجهة ريال مدريد، وبعدها زاد هذا المبلغ 25.6 مليون يورو بفضل الفوز الكاسح.
وأضافت الصحيفة “وفقا لبيانات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حصل بي إس جي على 27.2 مليون يورو لمشاركته في البطولة، و3.4 ملايين يورو لفوزيه في دور المجموعات على أتلتيكو مدريد وسياتل ساوندرز”.
وأشارت “تشمل المكاسب أيضا مكافأة 6.4 ملايين يورو لتأهله إلى دور الستة عشر، و11.8 مليون يورو لربع النهائي، و17.8 مليون يورو لنصف النهائي، و25.6 مليون يورو للنهائي، أي ما مجموعه 91.6 مليون يورو”.
وتابعت “في حال الفوز على تشيلسي في نهائي مونديال الأندية غدا الأحد، سينتعش الفريق الباريسي بـ 34.08 مليون يورو إضافية ليصل إجمالي نصيبه من مكافآت البطولة إلى ما يزيد قليلاً عن 125 مليون يورو”.
وأوضحت “لوباريزيان” أن الإدارة الباريسية ستخصص جزءًا من أرباح كأس العالم للأندية للسنة المالية المنتهية في 30 يونيو الماضي، وهي خطوة من شأنها أن تحطم رقما قياسيا من ناحية الأرباح المالية.
وختمت تقريرها “قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، كانت الإدارة المالية لسان جيرمان تخطط لتجاوز 806 ملايين يورو من حيث الإيرادات، ومن المتوقع تحطيم هذا الرقم القياسي، الذي تحقق بنهاية موسم 2023-2024، لأن الفوز بدوري أبطال أوروبا أنعش خزينة باريس بـ 144 مليون يورو بخلاف إيرادات التذاكر على مدار الموسم التي من المتوقع أن تتجاوز 170 مليون يورو”.





