حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرفسحة الصيف

خارج مربع السياسة.. زهور الفاسي الفهري مخرجة وشقيقتها صفية محامية

ياسمينة بادو هي ابنة عبد الرحمان بادو، كاتب الدولة في الشؤون الخارجية سابقا، وأحد الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، انخرط في صفوف حزب الاستقلال مبكرا وشغل مناصب سامية في وزارة العدل، كان نائبا في أول برلمان سنة 1963، عن مدينة مكناس، وعين سنة 1968 سفيرا للمغرب في لبنان، وسفيرا بالمملكة العربية السعودية، ثم كاتبا للدولة في الشؤون الخارجية من سنة 1977 إلى سنة 1981.

مقالات ذات صلة

 

ياسمينة وعلي.. شجرة أنساب وفروع وجاهة

سارت ياسمينة بادو، وهي من مواليد أكتوبر 1962، على خطى والدها ودرست الحقوق، حيث أصبحت محامية، ثم اقتحمت عوالم السياسة وعبرها ستشغل منصب كاتبة للدولة لدى وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ووزيرة للصحة، وتدخل على غرار والدها قبة البرلمان كنائبة برلمانية عن حزب الاستقلال لدائرة الدار البيضاء أنفا.

حصلت ياسمينة على شهادة البكالوريا في مدينة مارسيليا، وتابعت دراستها بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث حصلت على الماستر في القانون الخاص، ثم على الشهادتين الأولى والثانية للدراسات العليا في قانون الأعمال. وفي سنة 1990 حصلت على شهادة الأهلية لممارسة مهنة المحاماة.

بدأت نشاطها داخل حزب الاستقلال سنة 1987، وفي سنة 2001 انتخبت عضوا في منظمة المرأة الاستقلالية وكاتبة لفرع جماعة أنفا، قبل أن تتفتح شهيتها للاستوزار عبر بوابة الحزب، الذي انتهت فيه معارضة لشباط.

تنتمي ياسمينة بادو إلى شجرة أهل فاس، فالطيب الفاسي الفهري هو زوج فتيحة الفاسي، حفيدة أخ جده من أمه خديجة، كما أنها في الوقت نفسه حفيدة مريم الفاسي، شقيقة زهرة الفاسي، كما أن الوزير الأول الأسبق عباس الفاسي هو في الوقت نفسه خال الطيب الفاسي الفهري، الذي شغل منصب وزير الخارجية، وخال زوجة وزيرة الصحة السابقة ياسمينة بادو التي ليست إلا ابنة عبد الرحمان بادو، العضو السابق في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، والذي كان أيضا كاتبا للدولة في الشؤون الخارجية في حكومة أحمد عصمان.. وهي أيضا ابنة عائشة بناني، حفيدة أحمد بناني، الكاتب الخاص للصدر الأعظم، والتي أصبحت في ما بعد مديرة التشريفات في عهد محمد الخامس، أما جدتها فهي أمينة الفاسي الفهري، وخالتها هي عزيزة بناني، رئيسة المجلس التنفيذي لليونيسكو، وكاتبة الدولة المكلفة بالبحث العلمي في حكومة الفيلالي الثانية، وخالتها مارية هي زوجة سعد بادو، عم والدها عبد الرحمان بادو.. أما خالتها خديجة فهي زوجة عز الدين العراقي، وزير التربية الوطنية وتكوين الأطر الأسبق، بمعنى أن والدها كان وزيرا في الخارجية، وجدها كان مديرا للتشريفات، وخالتها عزيزة وزيرة الثقافة، وعز الدين زوج خالتها خديجة كان وزير التربية الوطنية ووزيرا أول، كما أن زوج خالتها راضية هو سفير المملكة في عدة دول، أما زوجها فهو شقيق وزير الخارجية ومدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب.

 

زهور الفاسي الفهري تسقط في حب الفن السابع

على الرغم من الجفاء الذي ميز علاقة ياسمينة بادو بحميد شباط، إلا أن حفل زفاف ابنتها زهور، في أحد فنادق العاصمة، قد ذوب الخلاف الحزبي بين الاستقلاليين، في مقدمتهم حضور كل من عباس الفاسي، الوزير الأول السابق، وحميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاقتصاد الرقمي سابقا، الذي تربطه علاقة قرابة بالعريس مولاي عبد العزيز العلمي، وهو من الأطر التي كانت تشتغل في أحد فرع مجموعة «سهام» بالعاصمة السينغالية دكار، وكان يملكها ابن عمه مولاي حفيظ العلمي، فيما العروس هي زهور الفاسي الفهري، التي اختارت مسارا آخر بعيدا عن مسارات والديها، حين درست السينما في الخارج استجابة لموهبتها في الإخراج السينمائي.

دخلت زهور الفاسي الفهري عالم السينما عبر البوابة الفرنسية، لكن أول تصوير كان عبر فيلم «بنت بلادي» مع المرحومين عزيز سعد الله وخديجة أسد، والذي لقي نجاحا منقطع النظير، ما شجعها على الاستمرار في إخراج أعمال أخرى، نذكر منها: شريط تلفزي «ذاكرة الحب»، وسيتكوم «ديرو النية» و«زنقة السعادة» و«جيب داركم» و«أش هذا» و«كلنا مغاربة»، ومسلسل «جوديا»، والعديد من الأعمال الفنية التي ساهمت في نجاح زهور في مجال لم يسبق لعائلتها أن اقتربت منه.

جمعت زهور الفاسي الفهري بين الإخراج والإنتاج، ما جعلها تتموقع بشكل متقدم في المشهد السينمائي، ولعل الفيلم «رجل العلامات» الذي يسلط الضوء على مسار رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي. ويصور هذا الفيلم الطويل، من تأليف مشترك مع جيروم كوهين أوليفار، بين المغرب وفرنسا، ويستلهم أحداثه من المسار الفني والإنساني للفنان مهدي قطبي، حيث يمزج بين الوقائع الحقيقية والخيال الفني لرواية قصة انطلاقه من مدينة الرباط، مسقط رأسه، وصولا إلى نيله اعترافا دوليا كرسام عالمي مرموق.

لم تكتف زهور بالفنانين المغاربة، بل وسعت نطاق اشتغالها، بالاعتماد على ممثلين أجانب، من بينهم فانسون إلباز الذي يؤدي دور مهدي قطبي في مرحلة الرشد، إلى جانب أيوب أبو النصر، فرانسوا بيرليان، غاليام برونو هنري، فيليب كافريفيير، فيكتوريا أبريل..كما اختارت زهور تصوير المشاهد بين المغرب وفرنسا.

ويعد هذا العمل ثاني فيلم مطول، بعد الفيلم الأول «موديراتور» الذي صدر سنة 2022، وساهمت فيه ككاتبة سيناريو ومنتجة ضمن فريق عمل مغربي.

 

صفية الفاسي الفهري.. محامية مثل ماما

وصفت زهور بالطير المغرد خارج السرب السياسي، حين اختارت الفن السابع مجالا لاشتغالها، لكن شقيقتها صفية الفاسي الفهري فضلت الاشتغال في محيط العائلة، حين درست القانون ورسمت لنفسها مسارا في قانون الأعمال، بل إنها اشتغلت لسنوات في مؤسسة «الباطرونا» المغربية كرئيسة للقطب القانوني، وترأست لجنة اليقظة التشريعية في الهيئة نفسها التي تجمع أرباب العمل.

خلافا لشقيقتها زهور تقضي صفية جزءا كبيرا من وقتها في تدبير مكتب المحاماة الذي تملكه والدتها ياسمينة، والمتخصص في قانون الأعمال، حيث تشرف على توقيع مجموعة من الشراكات وخلق شبكة علاقات في العمق الإفريقي، بعيدا عن السياسة والفن السابع.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى