
أظهرت دراسات جديدة خفوت حماس عددا من خبراء الصحة تجاه فعالية تقنية فحص كورونا الحالية التي تعتمد بالأساس على مسحة الأنف (PCR)، مرجحين تضمن صيغتها على عيب كبير، بحد من قدرتها على تحديد دقيق وبمعطيات مفصلة عن مدى إصابة الشخص الخاضع للفحص بفيروس “كوفيد 19” من عدمه.
وذكرت نتائج إحدى الدراسات التي رصدتها صحيفة “نيويورك تايمز” أن تقنية الفحص عن طريق مسحة الأنف، تعتمد بالأساس على مبدأ “نعم-لا”، وهي الإجابة المختصرة لسؤال هل الشخص الذي خضع للفحص مصاب بفيروس “كورونا” أم لا، لكن نتيجة التحليل لا تظهر منسوب الفيروس أو مقدار شحنته في جسم الإنسان
ولتجاوز هذا القصور في عرض وقراءة النتائج التي يوفرها هذا النوع من التحليل، يقترح خبراء الصحة اعتماد الفحص السريع للفيروس، كونه يعتمد على عينة من الدم، ما يمكنه من تقديم تفاصيل أكثر.
وفي سياق ذي صلة، عمدت المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، إلى تنزيل توجيهات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القاضية بإقناع الأمريكيين بمختلف الولايات، من المخالطين الذين لا تظهر عليهم أعراض العدوى، إلى عدم الإصرار على إجراء الكشف الخاص بفيروس “كوفيد 19″، وهو القرار الذي لم يستسغه الأمريكيون ولا السلطات الفيدرالية بعدد من الولايات.
وقد لقيت رزنامة الإجراءات الجديدة انتقادات واسعة من طرف الأمريكيين والمختصين على حد سواء، واصفين التقييم الجديد الصادر عن المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، بالـ”خطوة إلى الوراء” في التصدي للجائحة.
وشدد عدد من البراء في أمريكا على ضرورة إجراء الفحص لكل شخص وعبر آليات مختلفة، لأن “تفادي الاعتماد على طريقة واحدة فقط للكشف عن الإصابة سيمكن من ضمان أعلى نسبة من رجاحة النتيجة”.





