تطوان: حسن الخضراوي
طالب العديد من السكان المجاورين لقاعات الحفلات والأفراح، بمدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل وباقي مدن الشمال، كافة الجهات المسؤولة بالصرامة في تنزيل تقنين عمل قاعات الحفلات خلال شهري يوليوز الجاري وغشت المقبل، ومنع الفوضى والعشوائية، واحترام مضامين التراخيص التي تسلمها الجماعات الترابية، وضمان راحة السكان وعدم إزعاجهم في أوقات متأخرة من الليل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المحكمة الإدارية بالرباط قضت بتأييد الحكم المستأنف ضد رئيس الجماعة الحضرية لمرتيل، وإسقاط الترخيص لقاعة حفلات فخمة تزعج السكان المجاورين، حيث تم تسجيل ملف تنفيذ في الموضوع لدى القضاء، في انتظار قرار إغلاق القاعة طبقا للقوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الملفات القضائية الخاصة بالطعون في قرارات رؤساء الجماعات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن اللجان المكلفة تتحمل مسؤولية مراقبة توقيت عمل قاعات الأفراح والحفلات والصرامة في توقف كافة أشكال الضوضاء والموسيقى في حدود منتصف الليل على أبعد تقدير، فضلا عن تفاعل السلطات المختصة مع الشكايات التي يتقدم بها السكان وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، وضمان راحة المرضى والأطفال والمسنين والأشخاص الذين لهم التزامات العمل والاستيقاظ في وقت مبكر من الصباح.
وأضافت المصادر عينها أن السلطات المختصة بتطوان والمضيق ومرتيل والشمال عامة، أمرت أيضا بمنع المفرقعات التي تحدث أصواتا مزعجة ليلا ونهارا، وذلك لتسببها في هلع وخوف السكان، وخطر استعمالها في غياب شروط السلامة والوقاية من الأخطار، ناهيك عن تهور البعض باستعمالها في أوقات متأخرة من الليل أو عند بزوغ الفجر وتحرك مواكب العرسان.
وأصبح أصحاب قاعات الحفلات بجل مدن الشمال، ملزمين بطرح الشروط الخاصة باحترام مضمون التراخيص وتجنب الضوضاء والفوضى أمام كل زبون راغب في الكراء، وذلك تجنبا للاصطدام مع السلطات المكلفة بالمراقبة والتعليمات الصادرة بالصرامة في ردع المخالفين واحترام شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وكانت السلطات المختصة بجهة الشمال حذرت من أي خرق للقانون الذي ينظم عمل قاعات الحفلات، تحت طائلة تعريض المسيرين لعقوبات إغلاق مؤقتة، وكذا تسجيل محاضر مخالفات في حق المعنيين من قبل لجان مختلطة، حيث يمكن أن تصل العقوبات إلى سحب الرخص في حال الإصرار على ارتكاب نفس المخالفات وإهمال التوجيهات ومضمون مراسلة الجماعة الحضرية وعدم إثارة الضوضاء أو إزعاج الجوار.
