
تطوان: حسن الخضراوي
يوجد ملف الخصاص المسجل في عدد الأساتذة والأطر الإدارية بالعديد من المؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتطوان، الأسبوع الجاري، على طاولة المصالح المسؤولة بالأكاديمية، وذلك وسط احتجاجات نقابية وتهديدات بشل القطاع في حال استمرار مشاكل الموارد البشرية التي أدت إلى صراعات قوية بين إدارات المؤسسات وأولياء الأمور، ووصل الأمر حد العنف وتدخل السلطات القضائية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من المدارس الرائدة تفتقر إلى الأطر الإدارية الضرورية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق، فيما تشهد عملية تعويض الأساتذة عند غيابهم، لرخص مرضية أو غير ذلك، تعثرا ملحوظا تسبب في سخط أولياء الأمور واحتجاجهم على غياب الجودة وهدر الزمن المدرسي.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإن العديد من النقابيين احتجوا على الهجوم العنيف الذي تعرضت له مديرة مدرسة عيون الساقية الحمراء بالفنيدق، من طرف أم أحد التلاميذ بالمؤسسة، حيث انهالت عليها بشتى أنواع السب والشتم والقذف، ووصل الأمر حد تهديدها في سلامتها الجسدية، وذلك بسبب غياب تعويض الأساتذة الذين يتغيبون لظروف خاصة.
وأضافت المصادر ذاتها أن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالمضيق، ندد بالاعتداءات التي تمس كرامة الأطر الإدارية والتعليمية، الناتجة عن مشاكل تتحملها الجهات المعنية بالمديرية الإقليمية، وغياب توفير الموارد البشرية القارة بالمؤسسات التعليمية وتجاوز الحلول الترقيعية.
وذكر مصدر مطلع أن قطاع التعليم العمومي بتطوان وشفشاون والمضيق يعاني الأمرّين مع مشاكل متراكمة وتبعات الصراعات والخلافات بين بعض النقابيين والمسؤولين بالمديريات الإقليمية، وغياب الموارد البشرية الكافية والتخبط في التدابير الترقيعية وهشاشة البنيات التحتية وغياب المرافق الضرورية لتدريس الرائدة، وارتفاع نسبة هدر الزمن المدرسي والهدر المدرسي، خاصة في المستوى الإعدادي.





