الرئيسيةتقاريرسياسية

رئيس المجلس الإقليمي بتطوان مهدد بعزله من منصبه

وقع تراخيص بناء انفرادية أثناء توليه رئاسة جماعة قروية

علمت «الأخبار» من مصادرها أن رئيس المجلس الإقليمي بتطوان، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أصبح يتهدده العزل من المنصب، وذلك بسبب مقاضاته من قبل عامل الإقليم في ملف خروقات تعميرية، عندما كان يتولى مسؤولية تسيير الشأن العام المحلي ورئاسة الجماعة القروية زاوية سيدي قاسم، فضلا عن انطلاق جلسات النظر في ملف جديد تم رفعه من قبل السلطات الإقليمية، وتعيين الجلسة المقبلة خلال فبراير المقبل، للكشف عن حيثيات القضية.

مقالات ذات صلة

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن حزب الأصالة والمعاصرة بتطوان، كان يحاول الدفع في اتجاه تناسي الملفات القضائية التي تم رفعها من قبل مصالح وزارة الداخلية، ضد منتخبيه في موضوع خروقات تعميرية، وتوقيع رخص بناء انفرادية، دون احترام مسطرة الاستشارة الإلزامية مع الوكالة الحضرية، لكن مع عودة عامل إقليم تطوان لرفع دعوى قضائية جديدة، خلال يناير الجاري، ضد رئيس المجلس الإقليمي، انقلبت كافة الموازين، وأصبح الجميع يتقرب التطورات التي يمكن أن تحدث خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضافت المصادر عينها أن هيئة المحكمة الإدارية الابتدائية بالرباط، قامت بتعيين الجلسة الأولى في ملف عدد 2023/7110/40 وقررت التأجيل حتى شهر فبراير المقبل، للنظر في ملف مقاضاة رئيس المجلس الإقليمي بتطوان، بسبب خروقات تعميرية يشتبه تورطه فيها عندما كان يتولى رئاسة الجماعة القروية زاوية سيدي قاسم، علما أن المحكمة الإدارية سبق وقضت بإسقاط قرارات انفرادية، في عشرات الملفات المعروضة عليها، بالنسبة لتوقيع رؤساء جماعات رخص بناء انفرادية، والتسبب في الفوضى والعشوائية.

وذكر مصدر أن مصالح وزارة الداخلية، شرعت في البحث في مآل عشرات الدعاوى القضائية التي تم ربحها من قبل السلطات الإقليمية بتطوان، غير أنه لم يظهر استئنافها كما هو مبين بالمنصة الالكترونية «محاكم»، ما يحيل على أنها أصبحت أحكاما نافذة في حال وقع تبليغ الرؤساء المعنيين بواسطة الإجراءات القانونية المعمول بها، وبالتالي فإن مسألة رفع دعاوى قضائية للعزل تبقى واردة في أي لحظة من قبل مصالح وزارة الداخلية.

وأضاف المصدر نفسه أن العديد من رؤساء الجماعات الترابية بتطوان والمضيق، ارتكبوا خروقات تعميرية بالجملة، منها توقيع رخص بناء انفرادية، خارج الاستشارة الإلزامية مع الوكالة الحضرية بتطوان، وتوقيع تراخيص بناء بتجزئات سرية لا تتوفر على أدنى معايير البنيات التحتية، وفي غياب شبكة التطهير السائل، ناهيك عن توقيع تراخيص سكن بأحياء تعيش عزلة تامة، وسط إطلاق وعود بالتنمية وتجهيز البنيات التحتية.

تطوان: حسن الخضراوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى