المضيق: حسن الخضراوي
علمت “الأخبار” من مصادرها أن عبد الواحد الشاعر، رئيس الجماعة الحضرية للمضيق، قرر قبل أيام قليلة سحب التفويض من إدريس لزعر، نائبه الأول، مع مطالبته بإرجاع سيارة الجماعة إلى المرأب الجماعي وتسليم المفاتيح إلى الجهات المعنية، والتوقف فورا عن استعمال التفويض الممنوح له، وذلك في إطار تبعات الصراعات والتطاحنات الدائرة حول الانتخابات البرلمانية المقبلة لسنة 2026.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المختصة بالمضيق أمرت بتتبع قرار رئيس الجماعة الحضرية للمضيق وتكليفه مديرية المصالح بتبليغ نائبه الأول قرار سحب التفويض منه وإعادة سيارة الجماعة للمرأب الجماعي، وهو الشيء الذي يمكن أن يساهم في الرفع من التوتر والتصعيد داخل المكتب المسير، ويؤثر سلبا على سير الاجتماعات والدورات الرسمية المقبلة.
وأضافت المصادر عينها أن رئيس الجماعة الحضرية للمضيق، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لم يقبل بتحول نائبه الأول لدعم العربي المرابط برلماني حزب الأصالة والمعاصرة والتقرب منه خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة مع اقتراب الحملة الانتخابية ودخول أحزاب السباق الانتخابي قبل الموعد المحدد له، والانتقادات التي تطال أعضاء ورؤساء جماعات ترابية بخصوص استغلال سلطة التوقيع ومعدات وآليات الجماعات في ترقيع القواعد الانتخابية.
وذكر مصدر مطلع أن نائب رئيس جماعة المضيق، ينتظر أن يتوصل بحر الأسبوع الجاري، بقرار سحب التفويض منه الموقع من قبل رئيس الجماعة عبر مفوض قضائي، حيث حاولت جهات التدخل للتهدئة وضمان استمرار استفادة المعني من سيارة الجماعة ومصاريف المحروقات دون جدوى، في ظل حديث على أن تكاليف الاتصالات والرقم الهاتفي المجاني الذي يستفيد منه النائب المذكور سيحتفظ به إلى حين النظر فيه من قبل الرئاسة.
وأضاف المصدر نفسه أن الصراع الدائر بين عبد الواحد الشاعر، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والعربي المرابط عن حزب الأصالة والمعاصرة، مقبل على تطورات مثيرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، خاصة والاصطفافات التي تسبب فيها الصراع المذكور داخل المجالس الجماعية، وسط تحذير السلطات المختصة من المس بالسلم الاجتماعي أو تسخير الصفحات الفيسبوكية المشبوهة لتهييج الرأي العام وعودة مؤشرات الاحتقان الاجتماعي والدعوات غير المعلنة للاحتجاج غير المرخص.
