
فجرت شكاية تقدم بها رئيس جمعية السلام لبائعي الخضر والفواكه بسوق الجملة بسطات إلى رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الدار البيضاء – سطات، مجموعة من الاختلالات التي يعرفها سوق الجملة بسطات، في غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة محليا، وهو ما أصبح ينذر بالفوضى بسبب تنامي ظاهرة تسويق الخضر والفواكه بالجملة خارج السوق الرسمي، دون تأدية الرسوم المفروضة أو الخضوع للمراقبة، وهو ما يضر بشكل مباشر بمداخيل الدولة ويُحدث منافسة غير شريفة داخل القطاع.
من جانبه، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الدار البيضاء –سطات، في جوابه عن شكاية الجمعية، أن هذه الممارسات تمس بالنظام العام لسوق الجملة وتساهم في تفويت مبالغ مالية مهمة على خزينة الجماعة، وتضر بتوازن السوق المحلي. وشدد رئيس غرفة التجارة، في جوابه، على ضرورة تحرك السلطات المحلية من أجل تفعيل آليات المراقبة وتطبيق القانون، واتخاذ إجراءات عملية لوقف هذا النزيف الاقتصادي، عبر مراقبة مسالك توزيع الخضر والفواكه، ومنع تسويقها خارج الأطر القانونية، مع إعمال مبادئ العدالة التجارية والشفافية.
وتأتي هذه الخطوة الترافعية في ظل مطالب متزايدة من المهنيين بسطات بإعادة تنظيم سوق الجملة وتحصين الاقتصاد المحلي من الممارسات غير المشروعة التي تهدد استقراره، في وقت تعيش العديد من القطاعات التجارية ضغطاً جراء العشوائية وضعف المراقبة.





