
الأخبار
نظمت سفارة المغرب بالمكسيك، أخيرا، بتعاون مع الجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك، فعالية ثقافية احتفاء بيوم إفريقيا، وذلك في إطار أسبوع الثقافة الإفريقية الذي تحتضنه هذه المؤسسة الجامعية المرموقة، والتي تعد من أبرز المؤسسات الجامعية في القارة الأمريكية.
وأقيم الحفل في مركز تعليم الأجانب (CEPE) التابع للجامعة، بحضور جمهور متنوع ضم أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في المكسيك، وأكاديميين، وصحافيين وطلبة، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية المكسيكية وأصدقاء وشركاء السفارة.
واستهل الحفل بكلمة ألقتها أنيل هيرنانديز، مديرة مركز تعليم الأجانب، حيث عبرت عن ترحيبها بالمبادرة، مؤكدة على أهمية خلق فضاءات للحوار ونشر الثقافة الإفريقية في الحرم الجامعي. وشكل هذا الحدث مناسبة لتعزيز التقارب الثقافي والأكاديمي بين المغرب والمكسيك، من خلال إحداث فضاءات للحوار والانفتاح على الثقافة الإفريقية داخل الحرم الجامعي المكسيكي.
وخلال هذا اللقاء، أبرز سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، التزام المملكة الثابت والراسخ تجاه تنمية القارة الإفريقية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، الذي جعل من إفريقيا محوراً أساسياً في السياسة الخارجية للمملكة، من خلال تعزيز تعاون جنوب – جنوب فعال وتضامني وعملي، وقائم على الاحترام المتبادل.
وتطرق السفير إلى عدد من المبادرات الهيكلية التي يقودها المغرب لفائدة القارة الإفريقية، من بينها مشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، والمساعي الرامية إلى فك العزلة عن دول الساحل عبر منحها منفذاً استراتيجياً نحو المحيط الأطلسي، إلى جانب جهود تطوير البنية التحتية الصحية والتعليمية في مختلف أرجاء القارة، كما تطرق إلى تضامن المغرب خلال جائحة «كوفيد – 19» من خلال إرسال اللقاحات والمعدات الطبية والمساعدات التقنية إلى الدول الإفريقية الشقيقة.
وأكد اللبار أن المملكة «تؤمن بإفريقيا قوية، ومتضامنة، تحظى بقيادة شبابها، وتستند إلى غنى حضاراتها»، مضيفا أن الهوية الإفريقية تشكل أيضا أساسا للتقارب مع شركاء من الجنوب، وفي مقدمتهم المكسيك، التي تتقاسم مع المملكة رؤية مشتركة للتعددية المتضامنة ولنظام عالمي أكثر عدلاً وإنصافا.
ومن جهته، أبرز السفير السابق للمكسيك لدى المملكة، أندريس أوردونييس، أهمية التعريف بتاريخ المغرب وواقع القارة الإفريقية، واستعرض، في هذا الصدد، تجربته الدبلوماسية في المملكة، مبرزاً استقرار المؤسسة الملكية المغربية ودورها المحوري في تنمية القارة.
بدوره، سلط عميد السلك الدبلوماسي وسفير جمهورية كوت ديفوار بالمكسيك، لي دجيرو روبير، الضوء على الدور الريادي والتاريخي الذي اضطلع به المغرب في دعم حركات التحرير بالقارة الإفريقية.
وتم، بمناسبة هذا الحدث، عرض شريط وثائقي بعنوان «المغرب وحركات التحرير في إفريقيا»، استعرض إسهام المملكة في نضالات العديد من البلدان الإفريقية من أجل الاستقلال. وفي هذا السياق، أبرز مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية المكسيكية، خورخي ديلغادو، أهمية هذه المبادرة التي «تسلط الضوء على حقائق تاريخية نادرا ما يتم التوقف عندها، وتثمن مساهمة المغرب في تحرير القارة الإفريقية».





