تدابير صارمة للاستفادة من الدعم واستمرار التحقيق في اختلالات خطيرة
المضيق: حسن الخضراوي
باشرت السلطات المسؤولة بمدن الشمال، طيلة الأيام القليلة الماضية، تنزيل قرارات بمنع الاستغلال السياسي لملفات ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك تنزيلا لمضامين الخطب الملكية السامية، التي أكدت على جودة الخدمات والاستفادة من كافة الحقوق التي يضمنها الدستور، فضلا عن تقديم جميع المؤسسات المعنية الدعم لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة قصد إدماجها في المجتمع، خارج أي استغلال مهما كان نوعه.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن السلطات الإقليمية بالمضيق استنفرت جميع المصالح المسؤولة، لمنع الاستغلال السياسي والشخصي لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، وقامت بإصدار تعليمات صارمة تحذر كل السياسيين من الاستمرار في استعمال عائلات الأطفال التوحديين وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، في خدمة أجندات خاصة، أو التجييش والتحريض بواسطة خطاب العاطفة وتغييب الواقعية ومصلحة فئة الأطفال المعنيين، التي يجب أن تكون فوق كل الصراعات والحزازات الفارغة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن جمعية الأمل للأطفال التوحديين بعمالة المضيق باشرت مجموعة من الإجراءات لتجديد وهيكلة المكتب المسير، بحر الأسبوع الجاري، وذلك لتفادي أي استغلال سياسي لعمل وأنشطة الجمعية المذكورة، فضلا عن تسريع الإدلاء بالوثائق القانونية للحصول على الدعم الخاص بالتماسك الاجتماعي، وكذا الانفتاح على المؤسسات المعنية والمحيط، لإدماج كافة الأطفال الذين يوجدون في لائحة الانتظار.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات المختصة ما زالت مستمرة في البحث والتحقيق في اختلالات وتجاوزات مركز لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية المحدودة بالفنيدق، وذلك بعد رفع تقارير مفصلة في الموضوع، من قبل لجان مختصة، حيث أكدت تعليمات من مسؤولين كبار على ضرورة ضمان استمرار الخدمات بالمركز المذكور، والعمل على إدماج المحتجين على إقصائهم من الخدمات، فضلا عن تفعيل المبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة، دون تأثير على السير العادي للمركز.
وذكر مصدر أن السلطات الإقليمية بالمضيق أكدت على أنها مستمرة في تتبع عمل جميع الجمعيات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، ومراقبة الجودة في العمل، وعدم السماح بأي شكل من أشكال الاستغلال السياسي، فضلا عن توفير كافة سبل الدعم وفق القوانين، لتجويد الخدمات وتوسيع دائرة المستفيدين، وتفادي أي احتجاجات على الإقصاء باتخاذ تدابير استباقية.
