الرئيسية

سلطات سيدي سليمان تأمر بإتلاف اللقاحات الفاسدة

الأخبار 

 

 

علم موقع “الأخبار”، من مصدر موثوق، أن السلطات الإقليمية بعمالة سيدي سليمان دخلت على الخط، في فضيحة ما بات يعرف باللقاحات الفاسدة بمكتب حفظ الصحة، التابع لجماعة سيدي سليمان، مباشرة بعد نشر جريدة “الأخبار” لمقال سابق، طالبت من خلاله بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات فساد قرابة 300 حقنة من لقاح داء السعار، والتي تُكَلِّف خزينة الجماعة ما قيمته 530 درهما لـ”الحقنة الواحدة”.

وأمر الكاتب العام بعمالة الإقليم هرو بوعرفة، بالتعجيل بتشكيل لجنة مختلطة، ضمت ممثل المديرية الإقليمية للصحة وممثلا عن قسم الجماعات المحلية بعمالة الإقليم وباشوية المدينة، رفقة مدير المصالح بالجماعة ورئيسة المصلحة بمكتب حفظ الصحة، أُنجز إثرها محضر تم رفعه للسلطات الإقليمية، أَقر من خلاله المسؤولون بمندوبية الصحة بعدم صلاحية اللقاحات، وبضرورة إتلافها في أقرب وقت، كما وقف أعضاء لجنة التحقيق على الوضع المزري لـ”ثلاجة” مكتب حفظ الصحة.

وكشف المصدر ذاته، أن أعضاء اللجنة المختلطة أوصوا، بدورهم، بضرورة التعجيل باقتناء اللقاحات الضرورية لمواجهة الحالات المتزايدة جراء الإصابة بداء السعار، خاصة أن عشرات الحالات التي تزامنت إصابتها مع العُطل الذي أصاب جهاز التبريد، خلال فترة عيد الأضحى، ما تسبب في فساد اللقاحات، لم يتمكنوا من أخذ الجرعات الإضافية من المصل المضاد لداء السعار، في الوقت الذي أقدم مدير المصالح على تكليف موظفة جماعية تفتقد للخبرة والشهادة العلمية المطلوبة، بمهمة حقن المصابين، لسد الخصاص الذي يعاني منه مكتب حفظ الصحة،  أمام تجاهل رئيس الجماعة البرلماني محمد الحفياني، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، والذي طالب رئيسي جماعتي اولاد احسين والمساعدة، بتقديم الدعم المالي من أجل اقتناء كميات إضافية من اللقاحات، بعدما سبق لجماعة اولاد بن حمادي أن سحبت حصتها من مكتب حفظ الصحة بجماعة سيدي سليمان، وسط مطالب لعمالة الإقليم بفتح تحقيق موسع حول طريقة تدبير حصص باقي الجماعات القروية.

يذكر أن عُطْلا أصاب ثلاجة مكتب حفظ الصحة خلال فترة عيد الأضحى، تسبب في فساد 300 حقنة من اللقاحات، الأمر الذي دفع حينها الممرضة المسؤولة  بالمكتب المتواجد خلف بناية مقر عمالة الإقليم، إلى الامتناع عن حقن المصل “الفاسد”، لفائدة بعض حالات الإصابة بداء السعار، القادمين من مختلف الجماعات القروية المحيطة بمدينة سيدي سليمان وضواحيها، تجنبا لأي مضاعفات غير مرغوب فيها، في الوقت الذي تم إخبار رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم سيدي سليمان، فؤاد باحيث، والكاتب العام بعمالة الإقليم هرو بوعرفة، وكذا باشا المدينة، بخطورة الوضع، حيث يتحمل مكتب حفظ الصحة مسؤولية تخزين حصص باقي الجماعات القروية من اللقاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى