شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

سيارة أوروبية مهربة تقود فنانا للتحقيق بطنجة

ركنها بمطار المدينة وكانت موضوع بحث للإنتربول

طنجة: محمد أبطاش

 

استدعت المصالح الأمنية لولاية أمن طنجة، بحر الأسبوع الماضي، فنانا للغناء الشعبي وذلك على خلفية تملكه لسيارة فخمة تبين أنها مسروقة من إحدى الدولة الأوروبية، وتم إدخالها إلى التراب الوطني بشكل غامض.

وأكدت المصادر أن الواقعة تعود إلى مراقبة روتينية للمصالح الأمنية والاستعلاماتية على مستوى موقف للسيارات بمطار ابن بطوطة بطنجة، حيث تم تنقيط معلومات السيارة المذكورة آنفا، واتضح بناء على المعلومات أنها موضوع مذكرة بحث من طرف «الإنتربول» في قضية سرقة من إحدى الدول الأوروبية، ليتم قطرها نحو المحجز الجماعي، وفتح تحقيق دقيق بخصوصها، وبالتنسيق مع مصالح منظمة الشرطة الجنائية الدولية.

وكان الفنان المعني قد ترك السيارة بموقف خاص بمطار ابن بطوطة، وسافر نحو إحدى الدول الأوروبية من أجل إحياء سهرة فنية، ومباشرة بعد عودته إلى أرض الوطن، تم استدعاؤه لولاية الأمن للاستماع إليه في محضر قانوني عن هوية بائع السيارة وكيف وصلت إليه، والظروف المحيطة بها. وقالت المصادر إن الفنان المذكور أكد أنه اقتناها بشكل عادي، ولم يكن على معرفة تامة بتفاصيلها وملكيتها الأصلية، مما يرجح أنه تعرض لعملية نصب كبيرة، خاصة وأن مبلغ السيارة المشار إليها ليس هينا، وهي من الطراز الفخم لشركة «BMW». وباشرت المصالح الأمنية مسطرة البحث والتحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على هوية المتورطين في هذا الملف، والطرق الملتوية التي تم بها تهريب السيارة إلى المغرب.

ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات بخصوص هذه الواقعة عن كيفية تسجيل هذه السيارة على مستوى المصالح المختصة بطنجة، أو وجود موظفين أو متسترين على تسجيل مثل هذه السيارات المسروقة بالمصالح المركزية التابعة لوزارة التجهيز بعاصمة البوغاز، أو مركزيا على مستوى الرباط، مع العلم أن كل الوثائق المرتبطة بهذه السيارة، دون عملية التنقيط، تبدو سليمة، إلا أنه مباشرة بعد تنقيطها في المنظومة المعلوماتية لدى المصالح الأمنية المختصة، تظهر أنها أصلا موضوع تحقيقات بعد تسجيل شكاية في إحدى الدول الأوروبية باختفائها خلال الأشهر الماضية، قبل أن تظهر في المغرب في ظروف غامضة، مما يؤكد وجود شبكات تمتهن هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى