
عبرت العديد من الجمعيات، العاملة في مجال تسيير أقسام التعليم الأولي بإقليم سيدي بنور، عن استغرابها لطريقة تدبير الملف والارتباك في عدم الإفراج عن نتائج انتقاء الجمعيات التي تقدمت بملفاتها للاستفادة من طلب عروض دعم الجمعيات الراغبة في تسيير أقسام التعليم الأولي بالإقليم، والتي تحدد آخر أجل حسب إعلان في 26 مارس 2025. وبعد مرور هذا التاريخ، وفي الوقت الذي كانت الجمعيات المذكورة تترقب الإعلان عن نتائج الانتقاء، فوجئت، ودون سابق إخبار، بإصدار إعلان ثان حدد فيه آخر يوم لتقديم الطلبات في 11 يوليوز 2025، دون تفسير لأسباب عدم إعلان نتائج الإعلان الأول الصادر في شهر مارس الخاص بطلب العروض نفسه.
وتساءل رؤساء الجمعيات عن الجدوى من إلغاء نتائج الإعلان الأولى دون أن تكون معللة ومعلنة ومستندة على الإطار القانوني الذي يؤطرها أو على دفاتر تحملات تحدد بشكل دقيق شروط الاستفادة تحديدا دقيقا وليس فضفاضا بحسب تعبيرهم، وهو ما طرحت معه الجمعيات المعنية عدة أسئلة حول أسباب إلغاء الإعلان الأول الذي ترتب عنه انتقاء الجمعيات المستفيدة دون ذكر سبب وتعليل إلغاء الإعلان والانتقاء الذي ترتب عنه وأسباب عدم اكتمال التوقيعات على المحضر، وهل الأمر يتعلق بإقصاء ممنهج للجمعيات المحلية والإقليمية والجهوية والاقتصار على الجمعيات الوطنية المركزية الكبرى في التعليم الأولي، رغم أن وزير التربية الوطنية والرياضة أكد على ضرورة دعم دور الجمعيات المحلية والإقليمية في التعليم الأولي بحكم التجربة وتوفرها على مربين ومربيات متمرسين بفضل توفرهم على خبرة ومواكبة من طرف مكوني الجمعيات.





