الرئيسيةسياسية

شبهات السرقة العلمية تلاحق مرشحا لمباراة أستاذ التعليم العالي بفاس

مطالب بالتحقيق في ملفات ترشح تضمنت مقالات «منقولة حرفيا»

النعمان اليعلاوي

تفجرت من جديد فضيحة تتعلق بالسرقة العلمية لمرشح في إحدى مباريات التعليم العالي بفاس، فقد استنكر باحثون مترشحون لاجتياز مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي مساعد بكلية الحقوق بفاس إقصاءهم من المباراة، وتضمن لائحة الانتقاء الأولي لاسم مترشح «رغم تضمن أعماله لسرقة علمية سواء في ما يخص مقالاته المنشورة أو أطروحته، تتعلق بمقالين منقولين حرفيا و بالكامل من رسالة ماستر تحمل عنوان حجية المحررات الإلكترونية في الإثبات نوقشت سنة 2008 بكلية الحقوق بوجدة من طرف باحث يشتغل حاليا كأستاذ بكلية الحقوق بمراكش»، حيث يرى المترشحون المتضررون أن «مجرد إدراج اسم المترشح المذكور في لائحة الانتقاء الأولي يشكل إضرارا كبيرا بهم و تفويتا لفرصتهم في التباري، خاصة أن القانون يحدد عدد المترشحين المقبولين في عملية الانتقاء الأولي في ثلاثة على الأكثر بالنسبة لكل منصب».

في السياق ذاته، أشار المترشحون الغاضبون إلى أن كلية الحقوق بسطات سبق وألغت مباراة لتعيين أستاذ مساعد للتعليم العالي، بسبب الشبهات التي لحقت المرشح نفسه، حيث تم انتقاؤه بكلية الحقوق بسطات رغم الشبهات المحيطة به في السرقة العلمية التي تتضمنها أعماله، وقد توصلت «الأخبار» بتقرير رسمي حول السرقة العلمية للمرشح المذكور، حيث أشار التقرير إلى «وجود سرقة علمية كبيرة ، لا يمكن السكوت عنها في معظم أعمال (أ.م)»، مضيفا أن الأعمال التي تضمنها ملف الترشح منقولة حرفيا و بالكامل ما عدا بياناته الشخصية من أعمال أو أبحاث أخرى»، وأكد التقرير أن المقالة تحمل عنوان مناط حجية المحررات الإلكترونية المنشور بمجلة القضاء المدني العدد المزدوج 21/22 ، وكذلك مقال شكلية الإثبات في العقود الإلكترونية المنشور بمجلة، القانون التجاري العدد المزدوج 5 و6»، وأكد التقرير أيضا أن «هذين المقالين يتضمنان سرقة علمية واضحة«.

من جانب آخر، أشار التقرير الذي تم إنجازه من طرف لجنة أكاديمية لاختيار مرشحين لمباراة تعيين أستاذ جامعي بإحدى الكليات، كان المرشح المذكور قد تقدم لها إلى أن ملف ترشحه «تضمن مقالات تم استنساخهما بالكامل من رسالة لنيل الماستر تحت عنوان حجية المحررات الإلكترونية في الإثبات نوقشت بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة برسم السنة الجامعية 2008-2009»، وأضاف التقرير أن «المقالين المذكورين يتضمنان أزيد من 48 صفحة من الرسالة المذكورة بما فيها الآراء الشخصية للباحث و استنتاجاته والهوامش، وهو ما يدل على قصد السرقة»، يشير التقرير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى