شوف تشوف

الرئيسيةوطنية

شركات نقل المستخدمين تسبب اختناقا مروريا بالقنيطرة

حالة الاكتظاظ خلفت استياء لدى ملاك السيارات وأصحاب الطاكسيات

القنيطرة: المهدي الجواهري

تعيش القنيطرة، منذ بداية الدخول المدرسي، على وقع اختناق مروري بسبب هجوم أسطول من حافلات نقل المستخدمين من مختلف المدن التي حولت شوارع القنيطرة، وخاصة وسط المدينة، إلى فوضى واختناق في عدد من مدارات شارع محمد الخامس التي أصبح المرور فيها يسبب إرهاقا للسكان، ناهيك عن عدم احترام هاته الحافلات لنقط الوقوف التي كانت مخصصة لشركة النقل الحضري، مما تسبب في حوادث سير خلفت إصابات وخسائر مادية.

وحسب ما عاينته «الأخبار»، فإن حالة الاكتظاظ خلفت استياء لدى أصحاب السيارات من ساكنة المدينة وأصحاب سيارات الأجرة الصغيرة المتذمرين من حافلات نقل المستخدمين الذين هيمنوا على قطاع النقل العمومي، مما عرف عرقلة مرورية واحتجاجات لأصحاب “الطاكسيات” غالبا ما تخرج عن السيطرة وتصل للمشادات ويحول الشوارع إلى حلبة للملاكمة تتدخل فيها المصالح الأمنية لتحرير محاضر أو حل المشاكل بشكل ودي بين السائقين و”الكورتية” الذين انتشروا في بعض النقط مطالبين المواطنين باقتناء حافلات نقل المسافرين مقابل دراهم يجود بها أصحاب الحافلات على هذه الفئة التي وجدت في الفوضى وانتشار ظاهرة النقل السري ضمان شغل لهم.

وكشفت مصادر الجريدة أن فشل المجلس السابق في تدبير قطاع النقل الحضري خلف خسائر لبلدية القنيطرة، فيما ذهبت مداخيل هامة لأصحاب أسطول نقل الحافلات، سيما أنهم لمدة سنتين وهم يستغلون كافة خطوط النقل الحضري، وكسبوا خلالها ملايين الدراهم على حساب خزينة البلدية التي قالت مصادر الجريدة إن أنس البوعناني، الرئيس الجديد، اشتكى من فراغ صندوق الجماعة بسبب تراجع المداخيل، خاصة بسوق الجملة للخضر والفواكه وسوق القطاني والحبوب الذي هيمنت عليه إحدى الجمعيات، بعدما تحول هذا الفضاء إلى مركب تجاري تسيطر عليه جمعية مقربة للمجلس السابق، ناهيك عن مداخيل شركة النقل الحضري التي ضاعت منذ توقف الشركة السابقة صاحبة التدبير المفوض.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن ملف النقل الحضري الذي سهر عليه المجلس البلدي السابق كان قد دخل في نفق مظلم وغامض بسبب التمويل وأصبح حله صعبا، وهو ما زاد من محنة المستخدمين المتوقفين عن العمل بدون أجر. وأفادت مصادر الجريدة بأن أزمة النقل الحضري دفعت بالرئيس أنس البوعناني لعقد أول اجتماع له مع كل المتدخلين لحل معضلة النقل العمومي عبر التسريع بدخول الشركة الجديدة لعودة العمال وحل أزمة النقل الحضري التي عانى فيها سكان القنيطرة مع المجلس السابق.

وأفادت مصادر من المجلس البلدي بأن أسطول الحافلات قريب من حلوله بمدينة القنيطرة، بعد اللقاء الذي عقد مع المتدخلين والشركة صاحبة التدبير المفوض، التي عبر فيها المجلس عن النقائص التي كانت في دفتر الشروط والتحملات الذي صادق عليه المجلس السابق، من بينها النقط المتعلقة بالعمال المعنيين كونهم المصرح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي في حين أنه ليس العدد الذي يصرح به العمال، وهو ما دفع بمدير الشركة لإبداء استعداده لاستيعاب عدد العمال وإيجاد حل معهم، بما في ذلك مراجعة دفتر الشروط والتحملات والقبول بطريقة التدبير بواسطة شركة التنمية المحلية التي اقترحت من بعض أعضاء الجهاز المسير للمجلس..

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الأخبار”، فإن المجلس البلدي شرع في الترتيبات المتعلقة بالدورة الاستثنائية التي سيتم تخصيصها لدراسة مشروع الميزانية للسنة المقبلة، وأفاد مصدر الجريدة بأن المجلس سينخرط في إعداد برنامج عمل الجماعة والذي سينطلق من الانفتاح على الفعاليات المدنية والمتخصصين وتشخيص قضايا المدينة لتحديد الأولويات الحقيقية للسكان لإعطائها الحلول الناجعة.

وينتظر سكان مدينة القنيطرة الذين صوتوا عقابيا ضد «البيجيدي» الذي فشل في عدد من القطاعات، من المجلس الحالي نهج سياسة التسريع بالملفات الشائكة، خاصة النقل الحضري وملف السكن وإعادة الهيكلة والإيواء ببعض المناطق، بالإضافة إلى تهيئة البنية التحتية الهشة وإصلاح الطرق وخلق مشاريع وجلب استثمارات للمدينة لتشغيل الشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى