
أكادير: محمد سليماني
تأكد رسميا إبعاد 44 مستغلا لمحلات تجارية متخصصة في طهي وبيع الوجبات البحرية بمركب «باب المرسى» بالقرب من مدخل ميناء أكادير.
واستنادا إلى المعطيات، أطلقت شركة التنمية الجهوية لإنعاش المقاولة السياحية الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا دعوة لإبداء الاهتمام من أجل المواكبة والدعم التقني والمالي للمقاولات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة، من فئة المستفيدين من محلات تجارية بمركب باب المرسى بأكادير.
واشترطت شركة التنمية الجهوية، للاستفادة من المواكبة والدعم المالي، أن يتوفر حاملو المشاريع، سواء كانوا مقاولات فردية أو شركات ذات مسؤولية محدودة، على عقد كراء صادر عن جماعة أكادير، وممن يرغبون في تطوير مشروعهم السياحي داخل هذا المركب.
وحسب المعلومات، فإن الاستفادة من المواكبة والدعم التقني والمالي مخصصة فقط لفئة المستفيدين من المحلات التجارية، والذين يتوفرون على عقود كراء صادرة عن الجماعة الترابية لأكادير، باعتبارها المالكة الأصلية لمركب باب المرسى، وهما شرطان يقصيان عددا من المستفيدين من المحلات التجارية، والذين كانوا يكترون هذه المحلات من لدن أشخاص آخرين، في إطار ما يسمى بـ«الساروت».
لذلك تم قطع الطريق أمام فئة كبيرة كانت تستأجر المحلات التجارية بسوق طهي السمك وتقديم الوجبات البحرية قبل هدمه من قبل الجماعة قبل ثلاث سنوات، والاكتفاء بالمستفيدين أصحاب «الضالة».
وكان عدد ممن يعتبرون أنفسهم «مقصيين» من الاستفادة من محلات بمركب باب المرسى نظموا وقفة احتجاجية، قبل أسابيع، أمام باشوية أنزا بأكادير، متهمين المجلس الجماعي لأكادير بالتملص من الوعود التي جرى تقديمها للمهنيين، يوم طلب منهم إفراغ المحلات من أجل هدم السوق، وتشييد آخر بمواصفات جديدة تليق بالمدينة في إطار برنامج التنمية الحضرية. وما أثار غضب هؤلاء أكثر ما سموه عملية إقصاء 44 مهنيا من الحصول على محلات في سوق طهي السمك الجديد، وتقديم مقترح بديل لهم يتعلق ببناء محلات جديدة لهم بشارع الحمراء وسط المدينة، وإشراك كل أربعة مهنيين في محل واحد، وهو المقترح الذي رفضه المهنيون المعنيين، متمسكين بالبقاء بمركب باب المرسى.
وحسب المعلومات، فإن سوق طهي السمك الجديد تم بناؤه وفق هندسة جديدة، أخذت بعين الاعتبار تنويع الأنشطة التجارية بهذا السوق، وعدم حصره في طهي السمك لوحده، بالرغم من أنه النشاط الوحيد الذي كان يمارس فيها قبل هدمه قبل ثلاث سنوات. وتم تخصيص محلات لبيع الورود، ونقطة للمطالعة والقراءة ومحلات تجارية أخرى لأنشطة غير السمك.
وكانت جماعة أكادير قامت بهدم جميع المحلات التجارية المتخصصة في تقديم الوجبات البحرية بمدخل ميناء أكادير، والتي كانت تشوه المنظر العام للمدينة. ويأتي هدم هذه المحلات العشوائية من أجل تشييد فضاء ملائم على أنقاضها يليق بالمدينة وزوارها، ذلك أن هذا المشروع يدخل في إطار المشاريع الكفيلة بتسهيل تعزيز جاذبية أكادير ورواجها، تماشيا مع مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، خصوصا وأن هذه السوق تشهد إقبالا كبيرا من طرف ساكنة أكادير وزوارها.
وخصص لإنجاز المشروع الجديد، الذي يمتد على مساحة 1,3 هكتار، غلاف مالي يصل إلى 27,4 مليون درهم. ويتكون هذا الفضاء من سوق لطهي السمك يضم 117 مطعما، منها 78 مطعما بشرفة في الطابق الأرضي و39 مطعما بشرفة في الطابق الأول، ويتضمن المشروع أيضا تخصيص ساحة للشواء وفضاء للقراءة إلى جانب تهيئة ساحة فسيحة.





