
الأخبار
تعرضت خادمة عمرها 23 وتتحدر من إقليم زاكورة لتعذيب وحشي من طرف مشغلتها بمدينة الدار البيضاء، مسببة لها حروقا من الدرجة الثالثة في أطرافها وفي مناطقها الحساسة وكذا كدمات ورضوض داخلية أثرت بشكل كبير على كليتيها ورئتها.
وكانت الخادمة التي ترقد الآن في قسم الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، قد جيء بها من طرف مشغلتها مساء السبت الماضي بعد أن وصل وضعها الصحي إلى مرحلة حرجة.
وأكدت مصادر للأخبار أن الطاقم الطبي بالمصحة قد أحاط السلطات الأمنية علما بمجرد ولوج الضحية للمصحة غير أن مسطرة متابعة المشغلة المعتدية لم يتم إلا بعد تدخل جمعية إنصاف التي زارت الضحية وربطت الاتصال بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي قام أول أمس الثلاثاء في شخص شميشة رياحة رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الدار البيضاء سطات، ورفقة محامية عضو في المحلس، بمعاينة حالة الخادمة “لطيفة” ثم التوجه إلى الوكيل العام للملك لوضع شكاية في الموضوع، هذا الأخير الذي أعطى تعليماته بتقديم المشغلة المعتدية للتحقيق صباح أمس الأربعاء.
وفي تصريح للسيدة شميشة رياحة للأخبار أكدت أن الضحية تشتغل منذ أكثر من سنة ونصف لدى مشغلتها وأنها سبق أن عرضتها للتعذيب وتنازلت لها، مشيرة أن الضحية في وضع جد حرج ومأساوي، حيث أن إحدى أطرافها قد تتعرض للبتر جراء تعفن الجروح كما أنها تعاني من حالة أنيميا حادة جدا والتي تدل على تعرضها لنزف شديد ومتواصل.
وأكدت السيدة شميشة أن الخادمة لطيفة ليست الضحية الأولى للمشغلة المعتدية حيث سبق لها أن مارست التعذيب في حق خادمة أخرى، مشددة على ضرورة المتابعة الجنائية للمعتدية والمتابعة الصحية والنفسية للضحية.





