صحةن- النسوة

طرق التعامل مع شخير الأطفال

قد يبدو الشخير عند الطفل غير ضار. ولكن عندما يكون مزمنا، يمكن أن يشير إلى مشكلة أساسية، ويسبب العديد من الاضطرابات العصبية المعرفية والقلب والأوعية الدموية والنمو والسلوك. من المهم مراجعة الطبيب إذا كان الطفل يشخر كل ليلة.
يعاني من ثلاثة إلى اثنى عشر في المائة من أطفال الأوروبيين دون سن السادسة من الشخير. ومما لا شك فيه أن الأمر ينطبق أيضا على الأطفال العرب والأطفال في جميع بقاع العالم في بعض الأحيان، يمكن اعتبار هذه الأعراض الخفيفة إنذارا منخفضا. غالبا ما يتسبب الزكام العادي في بعض احتقان الأنف وأي انخفاض ناتج في كفاءة التنفس يمكن أن يسبب الشخير. لكن مع الشخير المزمن، هذه قصة أخرى. هذا لأنه يمكن أن يشير إلى وجود اضطراب في النوم والذي بدوره يمكن أن يكون له عواقب صحية.
أثناء الزيارات الطبية، قد لا يشعر الآباء بأهمية الإبلاغ عن الشخير المزمن، وقد لا يطرح أطباء الأطفال أسئلة حول هذا الموضوع بانتظام. ومع ذلك، لا ينبغي الاستخفاف بهذه المشكلة، يمكن أن ترتبط مشاكل التنفس أثناء النوم التي يشير إليها الشخير باضطرابات الإدراك العصبي والقلب والأوعية الدموية واضطرابات النمو. يرتبط الشخير عند أعداد كبيرة من الأطفال ارتباطا وثيقا بالسلوك المفرط النشاط وعدم الانتباه، بالإضافة إلى مشاكل العلاقات والعاطفية، وفقا لدراسات أجريت في عامي 2004 و 2016 استشهد بها علم النفس اليوم.
إذا كان طفلك يشخر كل ليلة خارج فترات البرد، وانقطع الشخير بسبب توقف التنفس، فكن حذرا. راقبه واستمع إليه وهو نائم. قد تحدث أعراض أخرى، مثل التعرق المفرط، والنوم المضطرب والاستيقاظ ليلا، والرغبة في الشرب، والتبول اللاإرادي. أثناء النهار، يشعر الطفل بالتعب، والتهيج، والإفراط في الإثارة، ويواجه صعوبة في التركيز، إذا كانت لديه كل هذه الأعراض من المهم استشارة الطبيب ليقدم لك النصيحة اللازمة والحل في حالته، ويمكنك إما استشارة طبيب الأطفال، أو أخصائي أنف وأذن وحنجرة.

في حين أن الشخير شائع في الأسرة، فإن هذا لا يعني أنه لا توجد مشكلة. يعاني ما يقرب من واحد إلى عشرة في المائة من الأطفال الأوروبيين من توقف التنفس أثناء النوم. غالبا ما يكون السبب هو تضخم اللوزتين، خاصة في سن الرابعة أو الخامسة سنوات. لذلك ستكون العملية الجراحية ضرورية. بدون رعاية، يمكن أن يعاني الدماغ والقلب من نقص الأكسجين في الليل. في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤثر نقص هرمون النمو الذي يفرز ليلاًعلى طول ووزن الطفل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى