مجتمع

طريقة توزيع بطائق الإنعاش بطانطان تدفع خمسينيا لمحاولة انتحار

طانطان: محمد سليماني

لا تزال تداعيات ما وصف بالتوزيع السيئ وغير العادل لبطائق الإنعاش بإقليم طانطان، تلقي بظلالها على السلم الاجتماعي بالمدينة، وتنذر بموجة احتقان في الأفق. آخر هذه التداعيات إقدام شخص في الخمسينيات من عمره على تسلق عمود كهربائي يوم الثلاثاء المنصرم بزنقة ابن خلدون بشارع شاعر الحمراء، مهددا بالانتحار عبر رمي نفسه من قمة العمود. وأقدم هذا الشخص على ذلك من أجل لفت الانتباه إلى حالته الاجتماعية المزرية والمتأزمة بعد قيام سلطات المدينة بسحب بطاقة إنعاش كانت في اسم والده الذي كان يتشغل حارسا ليليا بالسوق الأسبوعي، إلا أنه بمجرد وفاته تم سحب البطاقة منه.

واستنادا إلى بعض المعطيات، فقد حاول هذا الخمسيني جاهدا استرداد البطاقة باعتبارها مصدر قوته الوحيد، لكن كل الأبواب صُدت في وجهه، ليدخل في دوامة أزمة نفسية خانقة دفعته لمحاولة الانتحار. وهرعت القوات العمومية والوقاية المدنية إلى مكان الحادث بعد علمها بالأمر، إذ تم إقناع المعني بالنزول من العمود والعدول عن فكرة الانتحار. وقبل أشهر فقط أقدمت شابة أخرى تتحدر من المدينة على محاولة انتحار تزامنا مع «كرنفال» موسم طانطان، إذ صعدت هي الأخرى عمودا كهربائيا ذا تيار عال مهددة بالانتحار بعد إقدام سلطات المدينة على سحب بطاقة إنعاش كان يستفيد منها والدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى