
محمد أبطاش
أفادت مصادر طبية بأنه مع افتتاح المستشفى الجامعي محمد السادس، والذي دشنه الملك، يوم الجمعة الماضي، فإن مستشفيات البوغاز ستتنفس الصعداء، سواء من حيث توجيه بعض الحالات المستعصية باتجاه هذا المركز الاستشفائي الجديد، أو التزود بالأدوية وغيرها، ناهيك عن التخفيف من حدة الاكتظاظ بالمراكز الصحية أيضا، فضلا عن أقسام المستعجلات التي تشهد من حين لآخر ضغطا كبيرا، خاصة في بعض المناسبات.
ووفقا للمعطيات المتوفرة، فإن افتتاح المستشفى تزامن مع تقارير وجهها أطباء المستشفيات المحلية بطنجة، أخيرا، إلى مصالح وزارة الصحة، يؤكدون فيها أن الوضع الصحي بعمالة طنجة- أصيلة وصل إلى مستوى حرج، بسبب افتقار المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية إلى العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية ذات الطابع الاستعجالي، مما قد يعرض صحة المرضى للمضاعفات وللخطر، هذا بالإضافة إلى الاشتغال بمعدات أصابها الاهتراء والتآكل، فضلا عن النقص المهول في أدوات الحماية الشخصية بالنسبة إلى الشغيلة، وكذا وسائل التعقيم بسبب سن سياسة التقشف على جميع المستويات. هذا النقص حسب التقارير الطبية، في المعدات والأدوية لا يعرقل فقط عمل الأطر الصحية، بل يصعب من مهامها، وبالتزامن مع هذا النقص، فإنه في مدينة طنجة ينمو القطاع الصحي التجاري بشكل مضطرد، للاستجابة لحاجات أقلية، بينما تتضخم الأحياء الشعبية بمئات الألوف من الذين لا يجدون في خدمتهم سوى قطاع صحي متهالك لا يتناسب مع حاجات البلاد ولا مع إمكانياتها، سيما بالمراكز الصحية التي تعرف نقصا في الوسائل اللوجستيكية.
ومن التخصصات التي توجد بالمستشفى الجامعي، والتي من شأنها كذلك أن تخفف العبء عن بقية المراكز والمستشفيات بجهة طنجة بأكلمها، مصلحة طب الجهاز التنفسي، ومصلحة أمراض الدم، ومصلحة طب الغدد الصماء، ومصلحة طب القلب، ومصلحة الأنف والأذن والحنجرة، ومصلحة طب الأعصاب، وطب وغسيل الكلى، وطب العيون، والطب النووي، إلى جانب قطب طب المستعجلات والإنعاش، المزود بمصلحة المستعجلات للبالغين، ووحدة العلاجات المركزة لمرضى القلب وذلك لتتبع الحالات المصابة باحتشاء القلب وعدم انتظام ضربات القلب أو الانسداد الرئوي، ومصلحة الجراحة التقويمية وعلاج الحروق الكبرى. كما يحتوي على وحدات لمعالجة اضطرابات النوم، وزراعة النخاع العظمي ومعالجة السمنة، وإعادة تأهيل مرضى قصور القلب. ويشتمل المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” لطنجة على مستشفى الأم والطفل، الذي يضم قطبا طبيا جراحيا، وقطب “طب المستعجلات والإنعاش”، ومصلحة طب الأطفال، ووحدة المساعدة الطبية على الإنجاب. كما يحتوي المركز الاستشفائي الجامعي على مصلحة للمساعدة الطبية الاستعجالية، ومصلحة للتصوير الطبي، ومختبرات لعلم الأحياء الدقيقة، والجراثيم، والكيمياء الحيوية، وعلم الدم، والتشريح المرضي والخلوي، والوراثة البشرية والوراثة الخلوية، والطباعة ثلاثية الأبعاد ومعدات طبية، وهي كلها تخصصات كانت طنجة تحتاج إليها بشدة.





