
عادت الفوضى وأعمال العنف من جديد إلى شواطئ بوزنيقة، في ظل توافد المصطافين وبداية موسم العطلة، حيث عاش المصطافون بالشاطئ، خلال اليومين الأخيرين، تحت رحمة جحافل من المراهقين الذين يكترون الشمسيات، وقد تحولوا إلى عصابات منظمة تهاجم مصطافين في حال حدوث مشاكل أداء بعضهم، وذلك في ظل غياب دوريات الدرك في الشاطئ، وهو ما يفاقم أعمال العنف، التي تتحول إلى صراعات دامية بين الشباب تستعمل فيها دعامات الشمسيات والسكاكين، مما أثار فزع المصطافين المشكلين أساسا من العائلات، والذين لم يجدوا بدا من مغادرة الشاطئ، حرصا على سلامتهم وسلامة أطفالهم.
ويتساءل المصطافون عن سبب غياب دوريات الدرك والقوات المساعدة، التي تعمل عادة على تمشيط الشاطئ على ظهر الخيول أو سيرا على الأقدام. وإذا كان المصطافون قد استحسنوا الصرامة في تطبيق قانون منع دراجات «الجيت سكي» من ولوج الشاطئ، حرصا على تطبيق القرار العاملي، وحفاظا على سلامة المصطافين، إلا أن هؤلاء الأخيرين عبروا عن امتعاضهم من ترك الشاطئ نهبا لمجموعات من المراهقين يصولون ويجولون مطبقين قانونهم الخاص، مستعملين العنف والترهيب على مرأى ومسمع من الجميع.
وطالب العديد من المصطافين المسؤول الأول عن سرية الدرك ببوزنيقة بنشر رجال الدرك على طول الشاطئ، لحماية المصطافين من أعمال العنف والشغب التي يتسبب فيها هؤلاء الأشخاص.
وعبر عدد كبير من مرتادي شواطئ بوزنيقة عن امتعاضهم مما يعيشه الشاطئ من جشع حراس السيارات، وفرضهم تسعيرة مضاعفة، مع حلول فصل الصيف، حيث يشتكي عدد من المواطنين من عدم إعلان لوحات تشير إلى أثمنة موقف السيارات، وعدم حمل أصحاب الصدريات الصفراء زيا موحدا، أو إشارة تحمل عبارة «حارس»، بالإضافة إلى كون التذكرة لا تحمل اسم الشركة ولا تحمل الثمن. ويطالب سكان المدينة وزوارها باشا بوزنيقة ورئيس الجماعة، بالتدخل الفوري لوضع حد لفوضى مواقف السيارات، خصوصا الموجود بالقرب من الشاطئ، مع ضرورة السهر على تطبيق وإنزال مضامين دفتر التحملات.





