الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

غرفة الفلاحة بسوس تدافع عن ممتلكات السكان ضد اعتداءات الرحل

الرئيس الجديد للغرفة يراسل عامل إقليم تارودانت

محمد السليماني

دخلت الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة على خط الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل على ممتلكات السكان المستقرين بعدد من المناطق القروية بالجهة.

وقد راسل الرئيس الجديد للغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، عامل إقليم تارودانت قبل أيام عقب تسجيل مجموعة من «التجاوزات التي ارتكبها الرعاة الرحل بمنطقة إيغرم تجاه الساكنة المحلية وممتلكاتها، ومستغلاتها الفلاحية» حسب المراسلة. وجاء دخول الغرفة الفلاحية على الخط من أجل لفت الانتباه إلى الهشاشة التي تعيشها المنطقة بفعل الجفاف وتراجع النشاط الفلاحي، والتي زاد من حدتها اعتداءات الرعاة الرحل في الأشهر الأخيرة بفعل الرعي الجائر. وقد طالبت الغرفة الفلاحية في رسالتها التي تتوفر «الأخبار» على نسخة منها عامل إقليم تارودانت بالتدخل العاجل لاتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة لوضع حد للتجاوزات المسجلة في حق السكان القرويين، عبر تفعيل القانون 113.13 المتعلق بالترحال وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية، لضبط الظاهرة وتشجيع السكان المحليين على الاستقرار والاستثمار في مجالاتهم.

وبحسب المعطيات، فإن مجموعة من الدواوير والجماعات الترابية بعدد من أقاليم جهة سوس ماسة تعاني هذه الأيام على وقع هجمة شرسة من طرف مجموعة من الرعاة الرحل الذين استباحوا الملك الخاص للساكنة. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن فوضى الترحال الرعوي عادت مؤخرا لتطفو على السطح من جديد وسط تجاهل وغياب للسلطات المحلية، ذلك أن الرعاة الرحل، لم يكتفوا بالاستغلال الغير مشروع للملك الغابوي الخاص، بل وصل ذلك إلى تخريب قنوات المياه الصالحة للشرب، وكذا قنوات المياه الموجهة للسقي، إضافة إلى تخريب عدد من المشاريع الفلاحية الممولة من طرف الجمعيات التنموية وكذا وزارة الفلاحة، ببعض المناطق القروية بالجهة.

وقد عاشت مجموعة من المناطق بالجهة مواجهات عنيفة ما بين السكان المحليين والرعاة الرحل، نتج عنه اعتداءات وتبادل للضرب والجرح والتخريب. وقبل أشهر فقط عاشت منطقة «اساكن» و«تودما» بجماعة أوكنز قيادة تنالتبآيت صواب بإقليم شتوكة- أيت باها، زحف مجموعة من الرعاة الرحل، إذ أتى هذا الزحف على الأخضر واليابس، حيث استغل الرعاة ظرفية الحجر الصحي للعبت بممتلكات الساكنة. ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد، بل وصل حد الاشتباكات مع الأهالي حيث تم رشق المنازل بالحجارة وتطويق الدواوير، مما دفع الساكنة للاستنجاد بالسلطة المحلية التي حلت بمكان الحدث، لكنها لم تتمكن من معالجة الأمر بسهولة لأن أفواج الرعاة الذين حلوا بالمنطقة كانت كبيرة جدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى