شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

«غرف رقمية» مشبوهة بغطاء العمل عن بعد بالعرائش

سماسرة يستقطبون سيدات وقاصرات لتصوير أشرطة خليعة

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

كشفت مصادر مطلعة أنه تم، أخيرا، رصد تزايد ما يوصف بسماسرة «الغرف الرقمية» على الشبكات الاجتماعية بالعرائش، حيث يقوم هؤلاء باستدراج بعض السيدات عبر إعلانات بدعوى العمل عن بعد، وحين يقومون بالحديث معهن وكسب ودهن، يقترحون إرسال أشرطة خليعة مقابل مبالغ مالية. ونبهت المصادر إلى أنه بات على الأسر ضرورة توعية القاصرات، بالخصوص، لتوخي الحذر من هذه المنشورات المشبوهة التي تحاول استدراج النساء إلى التواصل عبر الخاص لإرسال مقاطع سمعية بصرية ومحاولة إغرائهن والتودد إليهن. وأكدت مصادر أن السلطات المختصة محليا توصلت بتقارير تنبه إلى خطورة جريمة التحرش الجنسي بالفضاء الأزرق واستهداف القاصرات عبر وسيطات أو من خلال الاتصال بهن مباشرة عبر الخاص، ويلجأ المتصل إلى الاتصال بالضحية عبر حساب يحمل اسما مستعارا لتفادي معرفة هويته.
وطالبت المصادر ذاتها، الجهات المتدخلة، بتكثيف الجهود من أجل حماية المرأة والأطفال من كل أشكال العنف الرقمي، وخصوصا جريمة التحرش الجنسي التي تعتبرها مدخلا ومفتاحا لكل الجرائم التي تأتي بعده، مثل الابتزاز أو النصب والاحتيال، أو الدخول إلى المعطيات الشخصية في خرق سافر للقانون 08-09 .
يأتي هذا في وقت ثمنت المصادر مجهودات المصالح الأمنية والوصية على التعليم، من خلال توعية المتعلمين بخطورة التحرش الجنسي داخل فضاء المؤسسة، سواء من الكبار أو من خلال الأقران، أو أمام أبواب المؤسسات التعليمية، وكيف يقوم المتعلم بالتبليغ عن الجريمة سواء عبر أولياء الأمور أو من خلال المساعدين الاجتماعيين .
وربطت تقارير انتشار ظاهرة التحرش الجنسي بارتفاع مؤشرات الهدر المدرسي، حيث، في بعض الأحيان، يرفض القاصر، الطفل أو الطفلة، الاستمرار في الدراسة نظرا لتعرضه بشكل مستمر لانتهاك حرمة جسده، وهو غير قادر على الإفصاح عما يقع له .

وسبق للمصالح الأمنية بطنجة أن أطاحت بمتزعمات شبكة لاستغلال القاصرات جنسيا عبر الغرف الرقمية المغلقة بمن فيهن فلذات أكبادهن، عن طريق تصويرهن في أوضاع مخلة وبيع المحتويات للأجانب عن طريق هذه الغرف المغلقة التي يصعب الوصول إليها أحيانا سوى بأرقام سرية تكون متاحة لدى الباحثين عن مثل هذه المواقع عبر مبالغ مالية قد تصل للملايين أحيانا. وكانت بعض المصادر أكدت وجود مثل هذه القضايا بقوة سرا، خاصة وأن المصالح الأمنية تلقت، في وقت سابق، أثناء الاستماع لأطفال ضحايا اعتداءات جنسية، شكايات شفهية عن تعرضهم لمثل هذه العمليات من طرف أقربائهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى