شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

غرق أوروبية بشاطئ أزلا ودخول شقيقتها الإنعاش بتطوان

مطالب بوضع لوحات للتحذير من أخطار السباحة بمناطق سوداء

حسن الخضراوي

انتهت رحلة عائلة من جنسية أوروبية، إلى شاطئ أزلا بإقليم تطوان، أول أمس الأحد، بفاجعة وفاة ابنتها القاصر غرقا عندما حاولت السباحة بمكان خطير، ودخول شقيقتها قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل. وهو الأمر الذي استنفر السلطات المختصة بالمنطقة، لفتح تحقيق وكشف الحيثيات والظروف، ومدى توفر الشاطئ على لوحات تحذر من خطر السباحة، في غياب الحراسة ووجود حفر عميقة وتيارات بحرية خطيرة.
وحسب أحد سكان منطقة شاطئ سيدي عبد السلام بأزلا ضواحي تطوان، فإن العائلة الأوروبية المذكورة اختارت قضاء عطلة، نهاية الأسبوع الماضي بالمنطقة، حيث حاولت ابنتها القاصر وشقيقتها التي تصغرها سنا السباحة بمكان مشهور بنقاطه السوداء والتيارات البحرية الخطيرة، لكنهما فشلتا في الخروج، وشرعتا في توجيه الاستغاثة وطلب المساعدة إلى والديهما.
وأضاف المتحدث أن متطوعين من سكان المنطقة ممن يجيدون السباحة أسرعوا لإنقاذ الشقيقتين وتمكنوا من إخراجهما للساحل، لكن شاءت الأقدار أن تفشل كل محاولات إنقاذ حياة الفتاة الكبرى، حيث توفيت متأثرة بابتلاعها كمية كبيرة من مياه البحر، في حين تم إدخال شقيقتها قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي، وحالتها الصحية في تحسن وتتجه إلى الاستقرار بعد التدخلات الطبية المكثفة.
وتوجد بسواحل تطوان والمضيق العديد من النقاط السوداء، التي تصعب فيها ممارسة هواية السباحة، وذلك لغياب أدنى شروط السلامة، نتيجة خطر الانهيارات الصخرية أو تساقط أكوام الأتربة، أو التيارات البحرية الخطيرة وغياب الحراسة ورجال الإنقاذ، ما يتطلب قيام مصالح الجماعات الترابية المعنية بوضع لوائح تشويرية واضحة تنبه إلى الأخطار، ومنع السباحة بأماكن خطرة.
وسبق أن طالبت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي بجهة الشمال بالرفع من عدد السباحين المنقذين، وتدريبهم بشكل جيد ومدة كافية على عمليات الإنقاذ والتعامل مع سوء الأحوال الجوية والتيارات البحرية، فضلا عن تمكينهم من المعدات والوسائل الحديثة في الإنقاذ، ووضع علامات تشويرية واضحة تنبه إلى أخطار السباحة في الشواطئ غير المحروسة، مع التحسيس والتوعية، وإمكانية تحريك دوريات صيفية لتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار وتنبيه وتوجيه المصطافين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى