شوف تشوف

الرئيسيةحواررياضة

غلطة العمر حوارات جريئة ناطقة بالندم والاعتراف: خديجة سخير (زوجة عويطة سابقا)2

أبنائي توقفوا عن ممارسة ألعاب القوى لأن المجتمع يطالبهم بنفس ألقاب والدهم

بعد ابتعاد طويل عن الميادين قررت العودة إلى الرياضة من بوابة فنون الحرب، لماذا اختيار هذا النوع الرياضي؟

بعد أن انتهيت من مهمتي مع زوجي السابق، وبعد اعتزاله الرياضي، قررت العودة إلى الدراسة لأنني أومن بأن الدراسة لا علاقة لها بسن الإنسان، فما دامت هناك حياة هناك تعلم واستفادة وتنمية للمدارك. الحمد لله حصلت على ماستر في تخصص التدبير الرياضي، حصلت على شواهد أخرى في مجال التسيير السياحي والاستضافة، لكن، بالموازاة مع ذلك، قررت العودة إلى الميادين الرياضية. في البداية كان هدفي من ممارسة فنون القتال مجرد الدفاع عن النفس والحفاظ على رشاقتي، قبل أن أصعد في سلم الدرجات تباعا وأحصل على رتب عالية في الأحزمة، وبعد نيلي للحزام الأسود شرعت في حصد «ليدان» وأنال درجات مكنتني من المشاركة في بعض المسابقات الخاصة بتصنيفي.

 

اشتغلت أيضا مدربة في أحد النوادي لفنون القتال بالولايات المتحدة الأمريكية..

فعلا اشتغلت مدربة للتيكواندو بأمريكا، وفي قطر أيضا عملت أستاذة تربية بدنية في ناد رياضي بالمدارس الأمريكية بالدوحة، ومارست أيضا التحكيم فأنا أحمل صفة حكم دولي. الحمد لله كنت في المستوى، كما أقوم بالتمارين الرياضية بشكل منتظم حفاظا على رشاقتي.

 

لماذا لم يتألق الأبناء في رياضة ألعاب القوى؟

دفعت أبنائي لممارسة الرياضة، شاركوا في بطولات بالولايات المتحدة الأمريكية بحكم أننا نعيش في أمريكا، كنا نرافقهم في المسابقات وفي الحصص التدريبية ونحتفل بهم ونحفزهم على المزيد من البذل والعطاء، لكنهم كانوا تحت الضغط. فالصحافة كانت تربط مسارهم بوالدهم عويطة، وتطرح عليهم أسئلة من قبيل «واش غاديا تكوني بحال باباك»؟ لهذا كانوا تحت رحمة ضغط رهيب، كانوا يخشون من أقوال الناس بعضهم يحذرهم من تحطيم ما بناه والدهم، بل إن ابنتي كانت تشعر بأوجاع كلما اقترب موعد رياضي كبير، فالناس يعتقدون أن ابن الوز بالضرورة عوام، لكن الحمد لله كان مسارهم في مجالات أخرى أكثر تألقا.

 

من التهم الموجهة لك أنك كنت تملكين جميع خيوط تدبير شأن عائلة عويطة وأنت صاحبة القرار الأول والأخير، هل هذه واحدة من أغلاطك؟

بحكم أن الناس كانوا يشاهدون خديجة في الواجهة دائما، فإنهم يعتقدون بأنني متحكمة في كل شيء، ولكنني كنت أسهر على جميع الأمور المتعلقة بشخص بطل، أهتم بالتفاصيل الصغيرة وأترك له حق التركيز على المدار وعلى الأرقام القياسية، أما الأمور الأسرية فيتم التداول فيها بشكل تشاركي وفي إطار حوار بيني وبين مكونات الأسرة. لم أكن مسيطرة بل كنت مهتمة بالتربية والتدريس والعلاقات الخارجية وإدارة الأعمال، لهذا كان البعض يعتقد أنه لا شيء يتحقق إلا بموافقة خديجة.

 

ما حقيقة كونك «منادجير» زوجك السابق عويطة؟

لا أبدا، لم أمارس هذه المهمة لأنها ليست من اختصاصي، وأنا لا أريد أن أحشر نفسي في هذا الميدان الذي له أصحابه، لم أكن أملك الخبرة الكافية في مجال تدبير مسار البطل تقنيا.

 

من الأخطاء التي ساهمت في كثير من المشاكل لأسرة عويطة، غياب الاستقرار من خلال تنقلات بين الدار البيضاء وتيكساس ثم الدوحة، أليس كذلك؟

بحكم ارتباطات زوجي السابق بالرياضة ومجال ألعاب القوى، عشنا في دول عديدة كإيطاليا وأستراليا وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، لكن المغرب دائما هو الأصل، كنا دائما في تنقل نحمد الله أن الأبناء لا يتأثرون بالتنقلات ولا وجود لآثار سلبية على دراستهم لأنه في جميع هذه البلدان هناك مدارس أمريكية.

 

في الأيام القليلة الماضية عادت خديجة إلى الواجهة وأعلنت نفسها رئيسة للرجاء الرياضي فرع ألعاب القوى، وهو النادي الذي ترعرعت فيه، هل كان ترشحك لرئاسة النادي قرارا متسرعا؟

كما يعلم الجميع فأنا لست متطفلة على الرجاء البيضاوي فرع ألعاب القوى، ولست دخيلة على مجال التسيير، حين توصلت بالاقتراح من رئيس المكتب المديري للنادي شعرت بالافتخار ولم أتردد لحظة في قبوله لأن رئاسة الرجاء شرف وأنا بنت درب السلطان عاشقة منذ الطفولة لهذا النادي.

 

لكن لازالت رئاسة الرجاء فرع ألعاب القوى تحت إشراف حسن السنيني..

هذه مسألة إدارية تهم المكتب المديري للرجاء في علاقته مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أنا تلقيت مقترحا اعتبرته تشريفا لي فقبلت، الجامعة هي من تملك الرد على سؤالك.

 

ليس من السهل رئاسة فريق من حجم الرجاء، فأنت مطالبة من اليوم الأول بتوفير السيولة المالية لتسيير هذا الفرع، هل لديك مشروع؟

أنا متفائلة لأنني استطعت منح الوطن بطلا عالميا، وبالإصرار نفسه سأمنح المغرب أبطالا آخرين سيقولون كلمتهم في مضمار ألعاب القوى. بالنسبة للجانب المالي أنا لم أتعهد بتوفير السيولة المالية، لكن مشروعي يتضمن الاعتماد على شبكة علاقاتي وجعل المستشهرين ينخرطون في مجهود النهوض بالفريق فيكفيه حمل اسم الرجاء لاستقطاب مدعمين، يكفي تقديم ملفات قوية.

 

هل كنت تعتقدين يوما بأنك ستعيشين أياما في المحاكم ويصبح اسم خديجة متداولا في الوسط الإعلامي ومنصات التواصل الاجتماعي؟

هناك مثل مغربي شائع يقول «كلشي تقدر تعرفو إلا راس بنادم»، هذا ما حصل لي، لم أكن يوما أظن أن الحياة تخبئ لي مشاكل عويصة وأن الاستقرار العائلي سيتلاشى فجأة، هو اختار مصيره وأنا رحبت بالقرار، لكن دعني أقول لك إنني ظلمت إعلاميا، لأن بعض الإعلاميين يكتفون بالرأي الواحد، إلا أن القضاء أكد أنني بريئة والحمد لله.

 

ما غلطات خديجة؟

مسألة الزواج ليست غلطة لأنها أنتجت أربعة أبناء أفتخر بهم. أما الغلطة الثانية أنني تخليت عن مساري في الرياضة، لكن ربما حماسي وثقتي هما الدافع في ذلك، فقد أعطيت أكثر من اللازم لم أكن أنانية، وغلطة أخرى أني كنت في الواجهة، أنا من يواجه المشاكل الصغرى والكبرى، المجتمع لا يرحم أحيانا تصبحين بين عشية وضحاها ظالمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى