شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

غوتيريس يؤكد على مركزية العملية السياسية بالصحراء

وكالة الأنباء الفرنسية تتورط في فضيحة تحريف تصريحات الأمين العام الأممي

النعمان اليعلاوي

 

دعا أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أطراف النزاع في الصحراء المغربية إلى إظهار «اهتمام أقوى لحل المشكلة وعدم الإبقاء فقط على العملية بلا نهاية»، في أعقاب نهاية جولة مبعوثه الشخصي بالمنطقة. وقال غوتيريس، في تصريح صحفي إنه «يأمل أن تتطور العملية السياسية مرة أخرى»، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ«مشكلة مستمرة منذ عقود عدة، في منطقة من العالم نرى فيها مشاكل أمنية خطيرة جدا». وأورد أن «الإرهاب يتكاثر في منطقة الساحل، وعلى نحو متزايد بالقرب من السواحل، ومن مصلحة الجميع حل مشكلة الصحراء نهائيا».

وقال غوتيريس إن «رسالتي إلى الأطراف، هي إنه أمام مشكلة قائمة منذ عقود في منطقة من العالم نشهد فيها مشاكل أمنية بالغة الخطورة، ونرى أن الإرهاب يتنامى في منطقة الساحل ويقترب أكثر فأكثر من السواحل، فإنه من مصلحة الجميع التوصل إلى حل نهائي لمشكل الصحراء»، مؤكدا «أن الوقت قد حان لكي تدرك الأطراف الحاجة إلى حوار يفضي إلى حل، وليس الإبقاء على عملية لا نهاية لها».

وبخلاف ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية حول ما وصفته بوجود طرفين فقط في هذا النزاع الإقليمي، في إشارة إلى المغرب وجبهة «البوليساريو»، فإن تصريح الأمين العام الأممي تحدث عن «أطراف». بل وأكثر من ذلك، فإن هذا التصريح يأتي غداة الزيارة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء إلى المغرب والجزائر وموريتانيا. كما يشكل صفعة لمواقف الجزائر وصنيعتها «البوليساريو»، ويدحض افتراءاتهما وأكاذيبهما، بشأن حقيقة الوضع في الصحراء المغربية.

وتأتي تصريحات غوتيريس بعيد الزيارة الرسمية الأولى لستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وهي الزيارة التي شملت المغرب، ثم موريتانيا ومخيمات تندوف والجزائر. ومن المرتقب أن يصدر المبعوث الأممي تقريره، بشأن مخرجات اللقاءات التي جمعته بناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ومنتمين إلى جبهة البوليساريو، وذلك بعدما وقف دي ميستورا عند حقيقة الأوضاع في المنطقة، ومسؤولية النظام الجزائري عن افتعال النزاع، وخضوع مسؤولي جبهة البوليساريو لتعليمات «قصر المرادية».

وتعود آخر جولة مفاوضات بين المغرب وجبهة «البوليساريو» إلى سنة 2018، وكانت خلال مائدتين مستديرتين احتضنتهما مدينة جنيف السويسرية، بحضور ممثلي الجزائر وموريتانيا. ودعا المبعوث الأممي آنذاك هورست كوهلر، الأطراف المعنية بالنزاع إلى اجتماع «طاولة مستديرة»، في مدينة جنيف، لبحث قضية الصحراء، وعُقدت هذه الاجتماعات في دجنبر 2018 والربع الأول من سنة 2019، غير أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص القضية، أوصى بالعودة إلى طاولة  الحوار بين الأطراف، بعدما كانت الجزائر و«البوليساريو» قد أعلنتا انسحابهما من المفاوضات، فيما جدد المغرب تأكيده على الالتزام بالجهود الدولية لحل النزاع المفتعل، والاستعداد للمشاركة في المشاورات تحت غطاء الأمم المتحدة، وبعد دعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام إلى المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى