حمزة سعود
عبر المواطنون بأحياء الدار البيضاء، أثناء مبيتهم بين شوارع العاصمة الاقتصادية خلال الـ48 ساعة التي أعقبت الزلزال الذي أفجع منطقة الحوز، عن استيائهم من ممارسات عدد من حراس السيارات الذين طالبوا مستعمليها بالأداء مقابل ركن سياراتهم في عدد من الساحات العمومية.
وسجل مستشارون جماعيون بمقاطعات الدار البيضاء، دخول حراس السيارات في مفاوضات حول الثمن المحتسب مقابل ركن سياراتهم بعدد من الفضاءات العمومية التي لجأ إليها المواطنون من أجل تفادي أضرار الهزات الأرضية في حال تكرارها.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه مختلف الأقاليم المغربية تضامنها وتآزرها مع الضحايا وعائلاتهم، بعد الأضرار التي طالت عددا من المناطق القريبة من بؤرة الزلزال، اكتفى فيه حراس السيارات بالدار البيضاء بمطالبة المواطنين بدفع مبالغ مالية إضافية في حال قضاء ليالي بيضاء أخرى على مثن سياراتهم بالمرائب والفضاءات العمومية المعنية.
وفي غياب مراحيض عمومية بالعاصمة الاقتصادية، لم يتمكن العشرات من قضاء حاجاتهم البيولوجية في ظل وجود آلاف المرضى بداء السكري وأمراض أخرى يحتاجون فيها إلى ولوج سلس إلى المراحيض خاصة في صفوف مرضى الكلي.
وفي ظل عدم تمكن المواطنين من العودة إلى منازلهم، تحولت عدد من المساحات الخضراء و«المساحات المفتوحة» إلى مراحيض يأوي إليها المواطنون خوفا من انهيار أسقف منازلهم فوق رؤوسهم في حال تكرار هزات أرضية أخرى.
وساد جو من التضامن بين المواطنين وهم يفترشون شوارع العاصمة الاقتصادية، التي تنعدم فيها الملاجئ حال وقوع كوارث طبيعية أو هزات أرضية عنيفة، الأمر الذي جعل الأرصفة تكتظ بالمواطنين لأزيد من 7 ساعات ليلة الجمعة والسبت.
