
شفشاون: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، باشر إجراءات دراسة مضمون مراسلة وجهها إليه رئيس الجماعة القروية بني رزين بإقليم شفشاون، تتضمن معلومات حول غياب تعيين الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي الجماعي بالمنطقة، لمدة تفوق عشر سنوات، ما ضاعف من معاناة المرضى والحوامل وتوجيه الحالات المستعصية إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة شفشاون.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن رئيس جماعة بني رزين ذكر أن المركز الصحي يعاني من خصاص مهول في الموارد البشرية، بالمقارنة مع المساحة السكانية التي يغطيها وترتبط كلها بالعالم القروي، حيث ارتفاع نسبة الفقر والهشاشة والبطالة، وعدم القدرة على دفع تكاليف الاستشفاء بالمدينة أو التوجه للمصحات الخاصة بتطوان.
وأضافت المصادر عينها أنه ينتظر أن يجيب التهراوي عن رسالة رئيس الجماعة المذكور، بخصوص تعيين طبيب رئيسي ووضع جدولة لمعالجة مشكل الموارد البشرية بكافة المراكز الصحية القروية بشفشاون، فضلا عن توفير الأطباء المختصين بالمستشفى الإقليمي لتفادي مشاكل التوجيه نحو المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان.
يذكر أنه سبق أن حذرت العديد من الأصوات المهتمة بقطاع الصحة العمومية من تداعيات استمرار إضرابات القطاع الحساس بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ما يربك العمل بالمؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية القروية التي تستقبل الحوامل والمرضى في حالة مستعجلة، في ظل بُعد المسافة للوصول إلى المستشفيات، ومشاكل الإسعاف، خاصة خلال فترة الليل، وإكراهات العزلة بالمناطق النائية.
وينتظر الجميع من أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، التحرك على أكثر من مستوى لمعالجة مشاكل التوجيه بالمؤسسات الاستشفائية العمومية بتطوان وشفشاون وباقي مدن الشمال، والعمل على تجاوز الخصاص في الموارد البشرية، ومشاكل غياب عمل أقسام الإنعاش والتخدير، فضلا عن طول المواعد الطبية والأعطاب التي تصيب التجهيزات وتنتهي بتوجيه المرضى إلى المصحات الخاصة، مع ما يكلفه ذلك من أعباء مالية تتحملها الفئات التي تعيش الفقر والهشاشة.





