شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

فاز الرجاء بالكأس الإفريقية من وهران فأضرم جزائريون النار في مسكن المدرب سعدان

ما نسيناكش خالد مسالك (مدافع الرجاء سابقا)

حسن البصري:

هل يمكن القول إنكم ثأرتم للكرة المغربية بعد عشر سنوات؟

طبعا، فبعد عشر سنوات على خسارة المنتخب المغربي ضد نظيره الجزائري في دجنبر 1979 بالدار البيضاء، حصل الثأر عن طريق الأندية وبفضل الرجاء، لأن فريق مولودية وهران لسنة 1989 صال وجال في القارة السمراء، باسطا سيطرته كواحد من أفضل الفرق الإفريقية. تشكيلة المولودية، حينها، كانت بمثابة منتخب وطني نظرا لاحتوائها على العديد من الدوليين، على غرار بلومي، شريف الوزاني، بن حليمة وماروك القادم من فرنسا، ناهيك عن فوسي وبلعطوي وغيرهم من نجوم الكرة الجزائرية، تحت قيادة طاقم تقني يقوده عمار رويعي. من خلال تتبعنا لمشواره في التصفيات، سنجد أنه أقصى الاتحاد الليبي والترجي التونسي، ولعب المباريات الإقصائية في ملعبه. كان فريق المولودية حاضرا محليا وقاريا، يلعب كرة جميلة هزمت أعتد فرق القارة السمراء، لكنه اصطدم، لسوء حظه، بالرجاء وكنا في أعلى مستوياتنا.

 

ماذا حصل بعد فوز الرجاء باللقب القاري بقلب وهران؟

بعد المباراة ضد مولودية وهران وفوزنا بكأس إفريقيا للأندية البطلة لأول مرة في تاريخ الرجاء، لاحظنا أن حالة احتقان عمت المدينة. حين كنا نغادر وهران في اتجاه المطار والسفر إلى العاصمة الجزائرية على وجه السرعة، كانت حقائبنا جاهزة للرحيل عن بؤرة توتر ووسط إجراءات أمنية مشددة خرجنا من الملعب كي لا نتعرض لمكروه، علمنا أنه تم إحراق الفندق الذي كنا نقيم فيه بمدينة وهران، لكن قرار السفر مباشرة بعد المباراة كان حكيما.

 

هل تعرض المدرب الجزائري سعدان لمكروه؟

قيل إن منزله تعرض لهجوم عنيف من طرف الجزائريين، لهذا فهمت ما قاله حين انتهت المباراة بالتعادل وأحيلت على ضربات الجزاء. لقد قال لنا بالحرف: «لو انتصرنا في التوقيت الأصلي لما غادرنا الملعب». لهذا تمنيت لو وصلنا إلى المغرب في أقرب وقت، كما تمنيت لو لعبنا مباراة الإياب في الدار البيضاء بدل وهران.

 

هل هو انتقام من سعدان تجاه مولودية وهران؟

ربما انتقم رابح سعدان من الفريق الجزائري، لهذا كان يلح علينا كي نحقق الفوز بهذه المباراة، حيث طلب منا إهداءه الكأس وأجهش بالبكاء أمام اللاعبين في الاجتماع التقني. فرضية الانتقام واردة جدا.

 

هل كانت صعوبة الكأس تكمن في مواجهة خصم جزائري شرس؟

الصعوبة كانت تكمن في الإقصائيات التي لعبناها وفي ظروف صعبة جدا، لا من حيث التنقل ولا من حيث الإقامة والتحكيم والضغط الجماهيري. فزنا على فريق جان دارك السنغالي بالدار البيضاء بهدفين دون رد من تسجيل ولدمو وفتحي جمال، وفي مباراة الإياب خسرنا بهدف. المباراة الثانية كانت صعبة حين تعادلنا في البيضاء بدون أهداف وفي الغابون بهدف لكل فريق، وكان سعيد الصديقي وراء هدف الرجاء.  كما فاز فريقنا بالدار البيضاء على فريق أنتر كلوب الأنغولي بهدفين دون مقابل، (هدفا فتحي جمال و سعيد الصديقي). في الإياب انهزمنا بهدف. وفي دور النصف فزنا على تونير ياوندي بهدفين دون رد من توقيع ولد مو، وتعادلنا في الإياب بهدفين في كل مرمى من توقيع السينغالي ساليف ندياي الذي ضيع ضربة جزاء. في مباراة الذهاب كان الحارس الرسمي للرجاء هو آيت صالح والإياب بالجزائر كان الحارس هو المرحوم حسن مندون، وهذا راجع إلى إصابة آيت صالح في التداريب. وفي المباراة النهائية شغل مصطفى خاليف موقع ظهير أيمن خلفا للتيجاني المصاب، علما أن خاليف تلقى ورقة حمراء بعد تنفيذه ضربة جزاء خلال سلسلة الضربات الترجيحية، التي سجلها كل من مديح وساليف، وخاليف والقدميري.

 

كم كانت منحة الفوز بالكأس الإفريقية؟

مباشرة بعد انتهاء المباراة النهائية وعدنا المسؤولون بالمنح، لكن تبين، في ما بعد، أنها لم تكن تخضع لأي مقياس وكانت بدون «باريم»، وتخضع لمزاجية غريبة، فلا عقود ولا هم يحزنون، بمعنى أن كل لاعب توصل على انفراد بقدر من المال باسم منحة الكأس. اليوم تغيرت الأمور، فالمنح خيالية وكل دور له حوافز والملاعب في وضعية جيدة والتنقل مريح.

 

في تلك الفترة كان الرجاء يعيش أزمة مالية..

كانت مدة تدريب الجزائري سعدان قصيرة داخل الرجاء، وتزامنت مع انطلاق إقصائيات كأس إفريقيا للفرق البطلة، حيث وصل في شهر فبراير من 1989 قادما من السعودية. حين عبرت إدارة الرجاء عن رغبتها في التعاقد معه، وافق على الفور وجاء إلى الدار البيضاء حيث حل بمقر النادي، في فترة كان الرجاء وجد نفسه في وضعية جد صعبة، خاصة من الناحية المادية، إلى درجة أن الفريق كان يستعد للاعتذار عن المشاركة في إقصائيات الكأس الإفريقية. وقتها قال سعدان للرئيس عبد القادر الرتناني إنه سيكون خطأ كبيرا أن نعتذر، وعلى الرجاء أن يشارك في البطولة. وبعد ستة أشهر أصبحنا أبطالا لإفريقيا. كانت معجزة كروية حين كونا مجموعة متميزة تضم لاعبين جيدين وبإمكانيات محدودة.

 

علاقة الرجاء بالجزائر راسخة..

حسب علمي فإن علاقة الرجاء بالجزائر ليست وليدة اليوم بل لها جذور عميقة. كثير من الجزائريين تربطهم علاقة بالرجاء عبر تاريخ النادي، منذ حجي بن بادجي أول رئيس، ونصر الدين دريد حارس المرمى، والشريف الوزاني لاعب وسط الميدان، والمدربين رابح سعدان، مزيان إيغيل وعبد الحق بنشيخة، وغايا مرباح، حارس المرمى، واللاعبين المهدي بوكاسي، يسري بوزوق وعبد الرؤوف بنغيث.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الهمجية و الغدر يسري فعروقهم الله يستر لا تربية لا روح رياضية لا اصل لي هو اساس اي انسان طبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى