أوردت مصادر مطلعة أنه في ظل ارتفاع مهول في ظاهرة الإدمان بالعرائش، وعجز المستشفى المحلي عن تلبية طلبات علاج المدمنين، جرى تدشين مركز لمعالجة الإدمان تم بناؤه ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويعتبر مركز طب الإدمان مرفقا اجتماعيا تطلب إنجازه غلافا ماليا بقيمة تناهز 4 ملايين درهم.
وحسب معطيات قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم العرائش، أُنْجِزَ المشروع في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال بالمملكة، وجماعة العرائش.
ويندرج هذا المشروع الهام في إطار نهج سياسة ناجعة للقرب تهدف إلى تحسين ظروف الولوج إلى العلاج من الإدمان، وتعزيز برامج التحسيس والوقاية داخل أوساط الشباب وإعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية السليمة، بشراكة مع باقي الأطراف المتدخلة في المجال.
وحسب المعطيات، فإن مركز معالجة الإدمان بمدينة العرائش يضم قطبين أساسيين، القطب الصحي يتضمن فضاء الرعاية الصحية وطب الإدمان والطب النفسي والطب البديل، ثم القطب المجتمعي الذي يتمركز حول مهام المواكبة النفسية والاجتماعية والإدماج الاجتماعي للفئات المستهدفة.
ويأتي هذا المشروع في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية المتعلقة بتنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، وتعزيز تدخلات القرب الصحية والمواكبة النفسية والاجتماعية لمختلف الفئات المجتمعية، كما أنه يأتي بالتزامن مع عجز المستشفى الإقليمي بالعرائش عن التكفل بالمدمنين، لنقص التجهيزات وكذا الأطر الطبية الخاصة بمثل هذه الفئات.
إلى ذلك، وفي سياق قطاع الصحة بالعرائش، أوردت المصادر أن الجميع يطالب بتوفير طبيب قار لمرضى الصرع بالمستشفى الإقليمي بالمدينة، سيما وأن بعض المدمنين باتوا يعانون أيضا من نوبات الصرع، في ظل تسجيل ارتفاع وتيرة الضحايا الذين يصابون بهذا النوع من المرض، وسط غياب طبيب خاص، مما يدفع بهم إلى التوجه نحو المستشفى الجهوي لطنجة لتلقي العلاج، الذي اعتبرته مصادر محلية غير كاف ومرحليا فقط، حيث غالبا ما يتم منح المرضى دواء معين ويبقى مرحليا، في حين أن غالبية المرضى لا يستطيعون دفع تكاليف المصحات الخاصة، للحصول على التطبيب الجيد قصد العلاج.
وأوضحت المصادر أنه جرى تسجيل ارتفاع أعداد المصابين بمرض الصرع بشكل مخيف.
طنجة: محمد أبطاش
