قضية يتيم تحدث شرخا تنظيميا بـ”البيجيدي” في الشمال
أعضاء ومستشارين بمرتيل وتطوان والفنيدق والمضيق ألحوا على مغادرة الوزير يتيم للحزب

تطوان : حسن الخضراوي
تسبب انتشار صور محمد يتيم، وزير التشغيل والإدماج المهني، والقيادي في حزب العدالة والتنمية إلى جانب خطيبته بشوارع العاصمة الفرنسية باريس، في شرخ تنظيمي كبير وسط إخوان سعد الدين العثماني بالشمال، بين من اعتبروا الأمر يدخل في خانة الحياة الشخصية ومن يطالبون القيادي والمربي داخل حركة التوحيد والإصلاح بمغادرة الحزب والحركة فورا تجنبا لمزيد من الصراعات الداخلية وتأجيج الخلافات التي تهدد باندثار “البيجيدي” وذراعه الدعوية معا.
ووصف التيار الذي يعارض بشدة ما قام به يتيم، تبادل الصور بالمواقع الاجتماعية على نطاق واسع، بالمجزرة في حق التنظيم الذي بناه القياديين المؤسسين على مر السنوات، وحافظوا عليه من خلال التزامهم بالمرجعية الإسلامية والموازاة بين القول والفعل، كما هو الشأن بالنسبة للقيادي المؤسس الأمين بوخبزة الذي بحت حنجرته بنصح الإخوان ودعوتهم إلى تصحيح الأمور الداخلية وتحذيره من الإنزلاقات دون جدوى.
وحسب مصادر فإن أعضاء ومستشارين بمرتيل وتطوان والفنيدق والمضيق، مازالوا يلحون على مغادرة الوزير يتيم للحزب، مخافة تداعيات القضية على القاعدة الانتخابية التي تراجعت بشكل مهول، سيما والنتائج الكارثية التي حصل عليها الحزب خلال الانتخابات البرلمانية الجزئية بإقليمي تطوان والمضيق.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن قضية خطيبة يتيم، تفجرت في وقت حساس، وفي ظل أزمة انخراط واسعة تعيشها الكتابات المحلية للحزب بمدن الشمال، بسبب الفشل الحكومي في معالجة المشاكل الاجتماعية والتنصل من شعارات الإصلاح ومحاربة الفساد.
وكانت حركة التوحيد والإصلاح خرجت عن صمتها بخصوص الجدل الذي أثاره ظهور يتيم رفقة فتاة غير محجبة بشوارع العاصمة الفرنسية باريس، معتبرة أن الوزير “وقع في بعض الأخطاء غير المقبولة، جعلته يخل ببعض ضوابط الخطبة وحدودها، ويتصرف بما لا يليق بمقامه، ويضع نفسه في مواطن الشبهة، وهو ما تم تنبيهه إليه”.




