حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسيةسياسية

«كان» المغرب

كل الأنظار العالمية بشكل عام والإفريقية بشكل خاص اتجهت، مساء أول أمس الأحد، إلى الرباط، عاصمة المملكة المغربية الشريفة، والحفل التاريخي بملعب الأمير مولاي عبد الله لافتتاح كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025، وهو الموعد الرياضي القاري الذي لا يتوقف صداه عند حدود التباري الكروي، بل يمتد ليشكل لحظة وطنية استثنائية تؤكد التحول الكبير الذي تشهده المملكة على كافة المستويات، وسعي الملك محمد السادس إلى تسريع وتيرة التنمية بشكل ينعكس على تجويد حياة المواطنين، وريادة القارة السمراء لتحقيق طموح شعوبها في مستقبل أفضل.

مقالات ذات صلة

ولعل كل من تابع التحضيرات التي باشرها المغرب لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025، لاحظ أن المشاريع لم تقتصر على الملاعب بمعايير عالمية فقط، بل امتدت لتشمل تجهيز البنيات التحتية وبناء الوحدات الفندقية الفاخرة، وتجويد الخدمات العمومية والنقل العمومي، بما يتوافق مع أعلى المعايير العالمية، في مؤشرات ميدانية تؤكد قدرة المغرب على احتضان تظاهرات دولية كبرى، وعلى رأسها مونديال 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

إن تنظيم «الكان» يأتي ضمن رؤية ملكية سامية استراتيجية تستشرف المستقبل، وجعلت من الاستثمار في الرياضة مدخلا للتنمية، وداعما لتشغيل الشباب بشكل مباشر وغير مباشر وتحريك عجلة الاقتصاد، لأن العائدات المرتقبة من استضافة الكأس الإفريقية لن تقتصر على الجانب الرياضي، بل ستنعكس بشكل إيجابي جدا على قطاعات حيوية متعددة، على رأسها السياحة والنقل والخدمات، بفضل الترويج الدولي لصورة المغرب كوجهة حديثة وآمنة ومتطورة.

وحسنا فعلت اللجنة المشرفة على تنفيذ المشاريع واحتضان المنافسات الرياضية بالمغرب، من خلال تبني آلية استرداد كافة التكاليف في تمويل مشاريع الاستضافة، ما يعكس حكامة مالية تراعي التوازن بين متطلبات التنظيم من جهة، وضمان استدامة الاستثمار من جهة ثانية، بعيدا عن منطق الإنفاق الظرفي الذي يرتبط بمنافسة تستمر لأسابيع فقط.

لقد أكد المغرب أن البنيات الرياضية والتحتية المُحدثة ستظل بعد البطولات لتشكل رافعة حقيقية للتنمية المحلية، وجسرا نحو مزيد من الجاذبية السياحية، فضلا عن البحث الدائم عن مواكبة التحولات الاقتصادية والاستثمار في الرياضة خارج الإجراءات التقليدية، مع الأخذ بعين الاعتبار تحول الرياضة في العصر الحالي إلى سياسة ناعمة يؤثر سحرها في مجالات أخرى متعددة من الزاوية الإيجابية.

كل المؤشرات والتحليلات الاقتصادية والإعلامية تفيد بأن المغرب لم يعد مجرد مشارك في البطولات الرياضية، بل أصبح يفرض نفسه بقوة كفاعل ومرجع قاري ودولي في التدريب والتنظيم وتقديم المثل في نجاح الاستراتيجيات على المديين المتوسط والبعيد، وجني ثمار الأكاديميات التي أحدثها الملك محمد السادس، قبل سنوات. وطبعا فإن إنجازات المنتخب الوطني بجميع فئاته لم تأت من فراغ، وتؤكد ريادة المملكة في المجال الرياضي، وحكمة القيادة الملكية الهادئة والطموحة لبناء مغرب 2030 القوي في كل المجالات، ومن خلاله قيادة القارة الإفريقية نحو مستقبل واعد إن شاء الله.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى