تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن لجنة المراقبة المختلطة، قامت قبل أيام قليلة، بزيارات ميدانية لأسواق بمدن الشمال، للاطلاع على الحالة الجديدة التي أصبحت عليها، لكنها لم توافق على فتح بعض المراكز التجارية، لمخالفتها شروط الوقاية من انتشار عدوى الفيروس، وعدم التزام العديد من التجار بفتح الممرات وإخلاء الملك العام، فضلا عن غياب التهوية الكافية والفضاء المناسب لاحترام مسافة الأمان الكافية بين الزبائن.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن لجنة المراقبة التي زارت سوق المسيرة الخضراء بإقليم المضيق، اطلعت على الحالة الجديدة التي أصبح عليها السوق، لكنها أبدت العديد من الملاحظات الجوهرية، ونبهت ممثلي التجار إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ الاصلاحات الضرورية، قبل القيام بزيارة ثانية للنظر مجددا في قرار العودة لاستئناف الأنشطة التجارية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السوق المركزي، التابع لمصالح الجماعة الحضرية للفنيدق، لم يسمح له كذلك بالعودة إلى استئناف الأنشطة التجارية، حتى معالجة كافة مظاهر العشوائية والفوضى التي استمرت داخله لسنوات، بسبب الاستغلال السياسي من قبل المجالس المنتخبة، حيث قام بعض التجار بتشييد محلات فولاذية جديدة فوق الملك العام، ما تسبب في ضيق الممرات وغياب شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وذكر مصدر أن لجنة مختلطة، قامت كذلك بإلغاء قرار فتح السوق الأسبوعي بالفنيدق، وتأجيل ذلك إلى وقت لاحق، بسبب الخوف من الاكتظاظ وخطر انتشار العدوى، سيما وأن السوق المذكور، يجمع العديد من التجار القادمين من مناطق مختلفة، بعضها تم تصنيفه ضمن المنطقة 2، ناهيك عن استحالة احترام مسافة الأمان الكافية في ظل غياب التدابير الاستباقية.
