الرئيسيةمجتمعمدن

مطالب بكشف أسباب انفجار أرقام كورونا بجهة الرباط

دعوة لاعتماد تجارب فاس وطنجة ومراكش للحد من انتشار الوباء 

يجمع متتبعون للوضع الوبائي بجهة الرباط على خطورة الأرقام المسجلة يوميا على مستوى جهة العاصمة، التي تتصدر إلى جانب ولاية الدار البيضاء سبورة الإصابات بفيروس كورونا منذ شهر تقريبا.
تخوف ساكنة العاصمة والأقاليم المجاورة لها خاصة سلا و القنيطرة وتمارة يتضاعف يوميا مع الصمت المريب للسلطات رغم تنامي أرقام كورونا بجهة الرباط التي تتعدى 300  إصابة مؤكدة،  حيث لا تتجاهل تخوفات وحيرة المواطنين في فهم الوضع الوبائي بجهة العاصمة التي تتوفر على بنيات  ومعدات طبية متميزة تعتبر الأفضل على الصعيد الوطني.
مصادر  تحدثت إليها «الأخبار» بخصوص الوضعية الوبائية بجهة الرباط التي تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الاصابات بعد ولاية الدار البيضاء،  أكدت أن ارتفاع الإصابات بجهة الرباط أصبح مقلقا للغاية، في ظل التكتم الكبير على ملابسات الانفجار الكبير لأرقام كورونا بالجهة خاصة بسلا وتمارة و القنيطرة وبدرجة متفاوتة بالعاصمة الرباط التي أصبحت تسجل فيها حوالي 50 إصابة في اليوم تقريبا كما كشفت عن ذلك الندوات اليومية لوزارة الصحة، في الوقت الذي تسجل نسبا أقل بمناطق أخرى كجهة سوس ودرعا تافيلالت، ويرافقها لغط كبير  وتأويلات وقراءات تحليلية لمتخصصين يستشرفون مداخل النجاة من الطوق الذي ضربته كورونا على هذه المناطق بتسجيل أرقام لا تتعدى 200 حالة بمجموع الجهة، في الوقت الذي تسجل جهة العاصمة أرقاما كبيرة تتراوح يوميا ومنذ أيام بين 300 و 400 حالة.
وطالبت المصادر ذاتها بخروج سلطات الرباط عن صمتها وتكثيف التواصل مع المواطنين خاصة بالرباط وسلا وتمارة وسيدي سليمان والقنيطرة، في الوقت الذي تنتقد فعاليات عديدة طريقة تدبير جائحة كورونا على مستوى الجهة بتفاوت حدة الإجراءات الاحترازية بين الأقاليم المكونة للجهة، حيث منع السباحة بشواطئ تمارة وفتحها في وجه ساكنة الرباط، وإغلاق المقاهي والمطاعم بتمارة انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا، وتركها بالرباط إلى أوقات متأخرة رغم أن النسب المسجلة بالعمالتين متقاربة جدا، وهو نفس التفاوت الذي يظهر للعيان بخصوص الإجراءات المتخذة على مستوى سلا والقنيطرة، وأكدت مصادر  الجريدة، أن العاصمة الرباط تشهد إنزالا مضاعفا لمرتادي المقاهي والمطاعم القادمين من سلا وتمارة بعد تعليق نفس الأنشطة بمدنهم، مما يضاعف من احتمالات انتشار العدوى والفيروس بالرباط، وأضافت المصادر ذاتها أن الرباط باتت مطالبة باستنساخ المنهجية المعتمدة ببعض الجهات التي كانت تشهد فيها حالات الإصابة انفجارا كبيرا وبشكل يومي يتعدى نسب الإصابة بالرباط بثلاث مرات مثل فاس ومراكش وطنجة، وهي الجهات التي يبدو أنها تفوقت في مواجهتها لشراسة الفيروس من خلال الالتزام المشترك بتفعيل التدابير من طرف السلطات والمواطنين، من خلال التواصل اليومي والميداني وتعبئة مجهودات استثنائية لضمان التفاعل الإيجابي للأطقم الطبية والتمريضية ورجال السلطة العمومية وجمعيات المجتمع المدني من أجل التقليل من حدة الاصابات واستقرار الوضع الوبائي، وهي الوصفة المفقودة بجهة الرباط لحد الساعة أمام تنامي الأرقام بشكل مخيف رغم الإمكانيات المرصودة وكثرة المستشفيات والأطباء والمعدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى