محمد أبطاش
كشفت مصادر متطابقة أن لجنة خاصة تم إحداثها على مستوى جماعة طنجة، لمتابعة أطوار نفايات الأضحى، وكذا تفادي الفوضى القائمة على غرار السنوات الماضية. وحسب المصادر، فقد عُقد اجتماع أولي بمقر الجماعة يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم خلاله تقديم عروض مفصلة لبرنامج الشركتين استعداداً لهذه المناسبة الدينية، كما تم اقتراحُ اتخاذ مجموعةٍ من الإجراءات والتدابير العملية لإنجاح هذا الرهان من أجل تطوير آلياتِ تدبيره.
وفي هذا السياق تم تحديد الأماكن المؤقتة المخصصة لوضع الحاويات، وتحديد مراكز التحويل المؤقتة لتجميع النفاياتِ يوم العيد، كما تم الاتفاق على كافة الإجراءات المصاحبة لعملية العيد، من استصدار لقرار جماعي لمنع الشي في الأماكن العمومية، وحملات تحسيسية وتوعوية للمواطنين بضرورة الحفاظ على البيئة بتنسيق بين المقاطعات والشركتين المفوض لهما تدبير قطاع النظافة والمصالح الخارجية المعنية، وتوزيع للأكياس المخصصة لجمع فضلات الأضاحي وغيرها.
ويأتي إحداث اللجنة لتفادي ما عاشته المدينة خلال السنة الماضية، حين غرقت عدد من الأحياء منذ الساعات الصباحية الأولى ليوم عيد الأضحى، بسبب مخلفات النفايات، ما نتج عنه فوضى عارمة بنقاط تمركزها. ما جعل المواطنين يلجؤون إلى بث شكاوى هذه الفوضى عبر صور على الشبكات الاجتماعية، مطالبين بوضع حد لما أسموه مسلسل ضعف النظافة في كل مناسبة .
وأوضحت بعض المصادر أن ملف النظافة، بحاجة إلى صرامة شديدة، خصوصا وأن مبالغ مهمة تخصص للقطاع من لدن جماعة طنجة، في حين أن تدبير مركز استقبال النفايات المنزلية والمماثلة بمركز عين مشلاوة يكلف 30 مليون درهم سنويا، بينما إيداع النفايات بالمطرح الجديد الموجود بجماعة المنزلة يقدر تدبيره سنويا ب 100مليون درهم.
وأضافت المصادر نفسها أن المبالغ المتعلقة بالتدبير مكلفة جدا، مع العلم أن 30 في المائة فقط من سكان المدينة هم الذين يؤدون ضريبة النظافة لصالح جماعة طنجة، فكيف يمكن للجماعة تغطية هذه التكلفة، في حين لطالما اعتبر عيد الأضحى بمثابة امتحان حقيقي لتدبير النظافة، مما يؤكد أن ملف النظافة بات من الملح إحداث لجنة خاصة به، لتتبع وتفادي جميع السيناريوهات المرتبطة بالتدبير السابق الذي جعل عاصمة البوغاز، مزبلة حقيقية في مناسبات عدة، كما أن هذه اللجنة حسب المصادر يجب أن تكون لها صلة بالداعمين المباشرين وبقية المتدخلين، بدل انفراد الجماعة بالتدبير وما يعرفه الملف من تخبطات.
