شوف تشوف

الرئيسيةمجتمع

لجنة مركزية تحقق في اختلالات دار الطالب بمير اللفت

رداءة تغذية النزلاء وسوء التسيير يعجلان بحلول لجنة التفتيش

محمد سليماني

حلت بشكل مفاجئ، صباح أول أمس الخميس، لجنة مركزية من التعاون الوطني، بدار الطالب بجماعة مير اللفت بإقليم سيدي إفني، وذلك للتحقيق في مجموعة من “الاختلالات” التي يعيشها هذا المرفق الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة.

واستنادا إلى المعطيات، فإنه مباشرة بعد حلول اللجنة المركزية بدار الطالب، صباح أول أمس، تم الاتصال بأمين مال الجمعية المسيرة للحضور إلى دار الطالب، حيث قدم مختلف التوضيحات عن تسيير هذه المؤسسة، والخلافات التي يعرفها المكتب المسير، كما طلبت منه لجنة التفتيش مرافقتها للقيام بجولة عبر مختلف مرافق هذه المؤسسة.

وعلمت “الأخبار” أن اللجنة قد تفاجأت بالاختلالات الكبيرة التي وقفت عليها، ومنها إغلاق دار الطالبة، وإيواء النزيلات بمرقد بدار الطالب إلى جانب الطلاب، الأمر الذي يخالف التوجيهات الرسمية. كما وجدت اللجنة شخصا يقوم بمهمة طهي الطعام للنزلاء، وهو شخص لا علاقة له بالطبخ، حيث إنه كشَف للجنة أنه ليسا طباخا، وإنما هو مربي فقط، لكن في غياب الطباخ أصبح يقوم بطهي الطعام للنزلاء. وعثرت اللجنة على مخزن داخل المؤسسة فيه أغطية وأفرشة وكراسي وتجهيزات جديدة لم تستعمل بعد، إلا أن الجمعية المسيرة لم تسلمها إلى النزلاء الذين وجدت اللجنة أن إيواءهم في حالة كارثية وغير إنسانية، كما لم يتم تأمين أي النزلاء ضد الكوارث. أما بخصوص مدير المؤسسة المعين من قبل التعاون الوطني، فكشف للمحققين أنه منذ أن تم تعيينه بهذه المؤسسة قبل خمسة أشهر، لم يتم تسليمه أي وثيقة عن المؤسسة وعن النزلاء وعن سجلات المؤسسة، ونسخ من القانون الداخلي للمؤسسة، كما أنه لم يتم تبادل السلط بينه وبين الجمعية المسيرة.

إلى ذلك، سبق للمندوب الإقليمي للتعاون الوطني بسيدي إفني أن وجه رسالة تنبيه بتاريخ 24 مارس الماضي إلى رئيسة الجمعية المسيرة لدار الطالب والطالبة بمير اللفت، وكشفت رسالة التنبيه (التي تتوفر “الأخبار” على نسخة منها) أنه من خلال الزيارة الميدانية التي قامت بها مصالح المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني إلى مقر المؤسسة، تبين أن هذه الأخيرة “ما زالت تتخبط في مجموعة من الاختلالات، في غياب مجهود واضح من طرفكم كمكتب للجمعية الشريكة لتجاوز هذه الإكراهات”. كما كشفت رسالة التنبيه أنه “رغم تعيين مدير جديد لدار الطالب بعد الفراغ الكبير الذي عرفته إدارة المؤسسة خلال المرحلة السابقة، لم يعقد إلى حدود اللحظة أي اجتماع رسمي للجنة التدبير مع المدير المعين، لاطلاعه على سير المؤسسة منذ التحاقه بعمله”. وحذر المندوب الإقليمي رئيسة الجمعية المسيرة من أن إدارة التعاون الوطني ستجد نفسها ملزمة باتخاذ إجراءات صارمة، تصل حد إعفاء الجمعية من تسيير دار الطالب والطالبة، إذا لم تتخذ هذه الأخيرة كل الإجراءات لإصلاح الأوضاع، تماشيا مع القانون 05. 14 المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.

وحسب المعطيات، فإن حلول اللجنة المركزية للتحقيق قد جاء بعدما توصلت إدارة التعاون الوطني وعمالة إقليم سيدي إفني بصور لمرافق دار الطالب، تظهر الوضعية الكارثية للنزلاء، وسوء التغذية، حيث إن الوجبات لا تحترم الشروط الضرورية المحددة قانونا، كما أظهرت الصور وجود قنينات غاز يستعملها النزلاء لطهي وجباتهم، يومي السبت والأحد، عندما يغلق المطبخ لعدم وجود الطباخ. أما بخصوص الأغطية والأفرشة المستعملة، فتظهر وضعيتها الكارثية من خلال الصور.
واستنادا إلى المصادر، فقد اتصلت اللجنة برئيسة الجمعية للحضور والإدلاء بأقوالها في الموضوع، إلا أنها تخلفت عن ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى