شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

لجنة ولائية تسجل مخالفات بقطاع سيارات الأجرة بمراكش

استنفار أمني بعد الاعتداء على سائق طاكسي وسرقته

محمد وائل حربول

مقالات ذات صلة

كشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن أصحاب سيارات الأجرة بمراكش، عاشوا على أعصابهم منذ بداية الأسبوع الجاري، بعدما أقدمت لجنة تقنية خاصة، تحت إشراف مصالح القسم الاقتصادي بولاية جهة مراكش – آسفي، على القيام بحملة موسعة من أجل رصد كل المخالفات بالقطاع، خاصة من الصنف الصغير، وذلك بعد تزايد عدد الشكايات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل السياح الأجانب والداخليين وكذا بعض سكان المدينة، بخصوص خرق القوانين، سيما ما يتعلق بـ«التسعيرة المحددة».

وأكد المصدر ذاته أن الاكتظاظ الذي تعرفه المدينة الحمراء منذ ثلاثة أسابيع، بسبب توافد السياح عليها بشكل كبير، جعل بعض أرباب سيارات الأجرة وسائقيها، يحاولون تدارك الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم لمدة سنتين جراء «كوفيد- 19»، حيث أقدموا على ممارسة بعض السلوكات غير المقبولة، إذ قرر عدد منهم الاستغناء عن العداد «الكونتور»، وفرض أثمنة جد مرتفعة على الزبناء، خاصة بالقرب من المحطة الطرقية ومحطة القطار وساحة جامع الفنا، وبعض الخطوط الأخرى التي تعرف رواجا وإقبالا كبيرا.

وتجاوبا مع هذه الشكايات أفاد المصدر نفسه بأن اللجنة الولائية المذكورة، وبعد قيامها بحملتها منذ يوم الاثنين الماضي، تمكنت من تحرير عدد من المخالفات وضبط عدد من «التجاوزات»، سيما لدى أصحاب سيارات الأجرة من الصنف الثاني، إذ تم تسجيل 5 مخالفات في هذا الصدد، بعدما سجلت اللجنة «عدم تشغيل العداد»، ما جعلها تتخذ قرارا يقضي بـ«سحب رخص الثقة مؤقتا ممن تم تحرير مخالفات ضدهم».

وذكر المصدر ذاته أن أعضاء اللجنة الولائية المذكورة سيستمرون في حملتهم إلى حين عودة الأمور إلى نصابها، إذ أشار في هذا الإطار إلى أن أفراد اللجنة تواصلوا مع عدد من المواطنين والسياح، خلال اليومين الماضيين، من أجل الوقوف على بعض «التجاوزات» التي يقدم عليها السائقون، كما قاموا بحث المواطنين على التبليغ مباشرة، في حال امتناع أحد المهنيين عن تشغيل العداد، أو تفضيل السياح الأجانب على سكان المدينة، أو انتهاك القوانين المؤطرة للمهنة.

وفي سياق آخر، تعرض سائق سيارة أجرة من الصنف الثاني، عشية الاثنين المنصرم، لاعتداء خطير مقرون بالسرقة الموصوفة، بالقرب من منطقة الحي العسكري المعروفة لدى ساكنة المدينة بـ«لاباز»، حيث أفادت مصادر خاصة في هذا الصدد بأن السائق الذي يسكن بمنطقة القصبة بالمدينة العتيقة، تعرض لاعتداء بطريقة قوية ومستهدفة، بعدما أقدم أحد اللصوص على تقمص دور الزبون، حيث طالب السائق بنقله من منطقة «عرصة البيلك، القريبة من ساحة جامع الفنا»، إلى المستشفى العسكري الجديد ابن سينا، القريب من الحي العسكري القديم.

ووفقا للمعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، فبعد دخول السائق الجديد إلى منطقة «لاباز»، انهال السارق عليه بوابل من اللكمات المباغتة التي أفقدته توازنه، وكادت تتسبب لهما في حادثة سير خطيرة، حيث استمر المعتدي رغم ذلك في لكم السائق ومطالبته بالتوقف، حيث وبعد توقفه مباشرة، قام الظنين بسرقة كل الأموال التي كانت بحوزة المهني وهاتفه النقال وعدد من المقتنيات الخاصة به، قبل أن يتركه في حالة حرجة. فيما قال شهود عيان إن السائق وبعد حضور عدد من المارين بالمنطقة وجدوه مغمى عليه.

هذا وبعد الحادث، باشرت المصالح الأمنية الموجودة بالقرب من المنطقة تحقيقاتها من أجل إلقاء القبض على المتهم، فيما عمد سائقو سيارات الأجرة إلى تنبيه زملائهم عبر تطبيق «واتساب» برسائل تحذيرية، من أجل اتخاذ المزيد من الحيطة والحذر، خاصة في المنطقة مكان الحادثة، التي لا تزال غير مسكونة وتشهد العديد من عمليات السرقة والاعتداءات، كما تعرف توافد عدد من أصحاب السوابق القاطنين بمنطقة «دوار العسكر القديم»، من أجل تعاطي المخدرات وتوزيعها في العمارات الموجودة بالمنطقة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى