شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدنوطنية

مستشارون يعلنون التمرد على رئيس جماعة مرتيل

قرروا مقاطعة دورة ماي بسبب فوضى التسيير وتداخل الاختصاصات

مرتيل: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

 

بعد أيام من محاولات التستر على الخلافات الداخلية والصراعات القوية، التي تعيشها الأغلبية الهشة بالجماعة الحضرية لمرتيل، خرج أول أمس الثلاثاء، العديد من المستشارين الذين يشاركون في الأغلبية، لإعلان مقاطعتهم جلسة دورة ماي المزمع عقدها، اليوم الخميس، والتي تأجلت من قبل نتيجة غياب النصاب القانوني.

وعبر المستشارون الموقعون على البيان الاحتجاجي، الذي تتوفر «الأخبار» على نسخة منه، عن استيائهم وتذمرهم مما وصفوه بطغيان الارتجالية والانفرادية في تدبير الشأن العام المحلي بالجماعة الحضرية لمرتيل، وكذا فرض الرأي الواحد، والتغييب التام لمبدأ التدبير التشاركي، الذي يضمن الجودة في الخدمات العمومية، والتنسيق الجيد بين كافة الأقسام والمصالح والمؤسسات.

وفي إشارة إلى تصرفات بعض النواب، جاء في البيان نفسه أن من أسباب مقاطعة دورة ماي، بعض التصرفات التي وصفت بالرعناء والتهديدات المستفزة من أفراد يسعون إلى تنميط الرأي العام، ونشر أن الصالح العام لن يتأتى إلا بمجهوداتهم الفردية دون باقي مكونات الأغلبية المسيرة، ناهيك عن رفض النيل من سمعة أعضاء وعضوات المجلس المقاطعين للجلسة الأولى لدورة ماي العادية، واستنكار تبخيس موقفهم الرافض لعدم إشراكهم في الإعداد والتهييء للاجتماعات القبلية لهذه الدورة ودورات خلت.

وحسب مصادر، فإن الصراعات التي شتتت شمل أغلبية الجماعة الحضرية لمرتيل، تأتي كنتائج لتبعات الصراع بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم المضيق، فضلا عن التهافت على المناصب والمكاسب المتعلقة بتسيير الشأن العام المحلي، ومحاولة بعض الفاعلين السياسيين بالإقليم العمل على رد الصاع لجهات، يرون أنها كانت سببا في إقصائهم من كعكة التسيير، بمجالس جماعية ومجلس العمالة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الوصية تتابع عن كثب ما يقع داخل الأغلبية المسيرة بمجلس مرتيل، والبحث في الأسباب الحقيقية للصراعات، ومدى تورط جهات في تحريك اللعبة السياسية من خلف الستار، قصد خلق تيار بكافة الجماعات الترابية، يمكنه تنفيذ أجندات خاصة، لها علاقة بالصراع الدائر، بين القيادي في «البام»، العربي المرابط، والقيادي الذي التحق بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الواحد الشاعر.

وحذرت مصالح وزارة الداخلية بالمضيق من تبعات خلق صراعات وتشكيل اصطفافات، قبيل الموسم الصيفي، في محاولة لإرباك التحضير الجيد للموسم السياحي، واختيار الأوقات الحرجة لفرض الأمر الواقع بطرق ملتوية، والسعي إلى تحقيق أجندات ضيقة، وتصفية حسابات على حساب قضايا التنمية، ومساهمة كافة المؤسسات المعنية في خلق فرص الشغل، وتنزيل برامج تسريع إجراءات التعافي من جائحة «كوفيد- 19».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى