طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار» من مصادر متطابقة، أن مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بطنجة نزلت بثقلها بمنطقة الفحص أنجرة، نهاية الأسبوع الماضي، للبحث عن عصابة يتزعمها شخص يلقب بـ«الحلتوتي» ووصفت بالإجرامية، بعدما بثت الرعب في صفوف السكان، ناهيك عن قيامها بسلسلة اقتحامات لمنازلهم، والسطو على تجهيزات مهمة، وكان آخرها سرقة تجهيزات مهمة من منزل برلماني، خلال عطلة عيد الفطر الماضي.
وذكرت المصادر أن التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي، نظرا إلى ورود العشرات من الشكايات على مكاتبها بالإقليم المعني، دفعت بها إلى استنفار مختلف العناصر بحثا عن أفراد هذه الشبكة، حيث سبق للبرلماني المعني أن اشتكى من تعرض منزله قرب الشاطئ المحلي لعملية سطو، واستهدفت العصابة منزله خلال فترة العيد، حيث تعرف المنطقة هدوءا خلال هذه الفترة، ناهيك عن كون المنزل لا يقطن فيه البرلماني وأسرته، وبالتالي تم تعريضه للسرقة في أريحية تامة من طرف العصابة المشتبه فيها. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه المصالح تلقت أيضا عددا من الشكايات، بخصوص نشاط هذه العصابة في ترويج المخدرات بالمقاهي القروية بالمنطقة، حيث تتحصن ببعض الجبال بمحيط منطقة تغرامت وغيرها، مما جعل من الصعوبة الوصول إلى أفرادها، ناهيك عن تحركهم ليلا لاستهداف الضحايا وترويج المخدرات بالمنطقة، قبل أن يتم استنفار مختلف العناصر المتاحة لدى هذه المصالح للبحث عن هذه الشبكة، حيث تم إيقاف المتزعم الرئيسي، ليتم في ما بعد اعتقال بعض من أفرادها.
واستنادا إلى بعض المصادر، فإن عددا من الشكايات توصلت بها مصالح الدرك الملكي بالمناطق المجاورة لإقليم الفحص أنجرة، بخصوص استهدافات للمواشي، سواء عبر اعتراض سبيل بعض السكان الذين يتوجهون إلى الأسواق في وقت مبكر، أو أخرى تمت سرقتها من الإسطبلات الخاصة بها، إذ يرتقب إخضاع هذه الشبكة لتحقيقات معمقة للبحث عن تفاصيل السرقات التي قامت بتنفيذها، بغية الكشف عن الظروف المحيطة بالعمليات، أو وجود أشخاص آخرين ينشطون في مثل هذه السرقات بالبوادي المحلية، مع العلم أن جل القرى بهذه الأقاليم تتسم بالهدوء، غير أن هذه الوقائع باتت دخيلة عليها.
