شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

لشكر يهاجم المجلس الأعلى للحسابات بسبب «ريع الدراسات»

اتهم المجلس بـ «التشويش» بعد كشف تحويله قرابة 200 مليون سنتيم لصالح مقربين منه

النعمان اليعلاوي

هاجم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، المجلس الأعلى للحسابات، مباشرة بعد كشف هذا الأخير لقيامه بتحويل قرابة 200 مليون سنتيم، لصالح شركة استشارات تم تأسيسها لهذا الغرض وخُصص لها مقر جديد في منطقة عين عودة ضواحي الرباط، يُديرها نجله الحسن لشكر، رفقة مقربيه.

ووصف لشكر أن ما جاء في تقرير المجلس الأعلى للحسابات بـ «التشويش على ملتمس الرقابة»، مضيفا قوله إن «القانون فوق الجميع وهو يُرتب وسائل المتابعة والاتهام، إذا كان لكم اتهام فلتضعوه مباشرة»، في إشارة إلى شبهات تبديد قيادة الحزب لأموال الدعم العمومي في «دراسات وهمية».

ورفع لشكر من مهاجمته للمجلس الأعلى للحسابات، حينما خاطبه بالاسم، وتساءل في هذا الصدد عن تقارير المؤسسات العمومية ومؤسسات الدولة والصفقات والاقتراضات الضخمة قائلا «وقد استعرضتم الأحزاب التي ما زالت في ذمتها دراهم الدولة.. أخبرونا أي مخالفة تمت وإنما بيننا وبينكم القانون»، حسب لشكر الذي من على المجلس الأعلى للحسابات بكونه دافع عن إعطاء الصلاحيات للمجلس الأعلى للحسابات، مضيفا «أية تقارير كُتبت على 99 في المائة من ميزانية الدولة، أي بحث أجري حولها شركات الدولة والمؤسسات العمومية وحجم الاقتراضات التي تؤخذ باسم الشعب المغربي وكل الصفقات الحقيقية…».

وكشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات أن شركة مملوكة لنجل إدريس لشكر ومقربين منه، ويتعلق الأمر بشركة ” MELA STRATEGIE & CONSEIL” ومن مهامها، الاستشارات الإستراتيجية، والتدقيق، وتحليل السياسات الحكومية، قد نالت صفقات دراسات مولها الحزب من المال العام، وهو الأمر الذي دفع بالكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا، إلى المطالبة بإنشاء لجنة تحقيق حزبية مستلقة للنظر في كيفية استفادة بعض الأعضاء من المناصب، ومشاريع الدعم والصفقات.

وأوضحت الكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات أكد أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، «حصل على دعم مالي إضافي بقيمة 1.930.896,03 دراهم في /092022/11 ، لتمويل النفقات المتعلقة بإجراء الدراسات والتي أسندت لمكتب الاستشارة MELA STRATEGIE & CONSEIL الذي أسس يوم 2022/02/21 «.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى