شوف تشوف

الرئيسيةصحة

للتخلص من حصى المرارة الجراحة هي العلاج الصحيح

حوار : سارة مصباح – نسرين الزياني : أخصائية في الفحص بالصدى
حصى المرارة من الأمراض الأكثر شيوعا، وهي غالبا ما ترتبط بالنساء، أو بالأحرى ترتفع نسبة الإصابة بها عند النساء، نظرا للتقلبات الهرمونية المستمرة التي تعرفها أجسامهن خاصة خلال فترة الحمل. بداية سوف نتعرف على المرارة وأهمية الدور الذي تلعبه في الجسم، وستقربنا أيضا نسرين الزياني، طبيبة عامة وأخصائية في الفحص بالصدى من أنواع حصى المرارة، أعراض الإصابة بها، وطريقة العلاج التي غالبا ما تستدعي التدخل الجراحي.

مقالات ذات صلة
  • ما تعريف المرارة ودورها في الجسم؟
    تعتبر المرارة من أصغر الأعضاء بجسم الإنسان، وهي على شكل إجاصة صغيرة الحجم، توجد بالجهة السفلى من الكبد، وترتبط به من خلال عرق صغير، ويمكن القول إن الوظيفة الأساسية لها تكمن في تخزين العصارة الصفراء التي يقوم بإنتاجها الكبد، حيث تنتقل هذه العصارة من الكبد إلى المرارة عبر القناة الصفراء.
  • ماذا عن الدور الذي تلعبه المرارة في الجسم؟
    هي بمثابة خزان يقوم بجمع المرار وتخزينه، وغالبا ما يحتاج الجسم لهذا الخزان بعد تناوله لوجبة دسمة غنية بالدهون، بحيث يساعد المرار على هضم هذه الوجبة وإذابتها.
  • كيف تتكون حصى المرارة، وهل لها أنواع؟
    الحصى المتكون بالمرارة ناتج عن تفاعل وتحجر المرار الموجود بها، بحيث يتحول في البداية من أجسام ترابية وفي ما بعد إلى أحجار أو كرات، وهي ما تسمى بحصى المرارة. يمكن أن تتم هذه العملية دون التمكن من معرفة سببها الرئيسي، كما يمكن أن تكون ناتجة عن تغيرات هرمونية كالتغيرات المترتبة عن الحمل، كما يمكن أن تظهر هذه الحصوات عند الأشخاص الذين لا يحرصون على اتباع الحميات الغذائية الصحية، بحيث غالبا ما يكون نظامهم الغذائي غنيا بالوجبات الدسمة والدهنيات.
    أما فيما يتعلق بأنواع الحصى، فهي تختلف بحسب مكوناتها بالدرجة الأولى، حيث يمكن أن يكون الحصى مكونا من الكالسيوم، أو الكولسترول، وفي بعض الحالات يكون مكونا من مواد موجودة في المرار، وفي أحيان أخرى من الممكن أن يكون مكونا من جميع المواد سالفة الذكر.
  • ماهي أعراض الإصابة بحصى المرارة الأكثر شيوعا؟
    غالبا ما يتم اكتشاف حصى المرارة صدفة، عند قيام المريض بإجراء أحد الفحوصات، فيلاحظ الطبيب وجود مشكلة حصى المرارة، وفي أحيان أخرى يمكن أن يعاني المريض من بعض الأعراض مثل:
    • التقيؤ
    • آلام حادة في البطن خاصة بالجهة اليمنى من البطن حيث يوجد الكبد
    • آلام يمكن أن تنتشر على مستوى الكتف الأيمن والجهة اليمنى من الظهر.
    • اصفرار جسم المريض، وهنا تكون الحالة جد متطورة وبدأت بالتأثير على الكبد.
  • في حال لم تعالج حصوات المرارة، ماهي المشاكل التي من الممكن أن تترتب عن هذا الأمر؟
    في حال عدم علاج حصوات المرارة في الوقت المناسب، من الممكن أن يترتب عن هذا الأمر تسرب الحصى إلى العروق الموجودة بالكبد، الأمر الذي يؤثر سلبا على وظيفته بالجسم من جهة، ومن جهة أخرى يؤثر الأمر سلبا على البنكرياس ويسبب له في الالتهاب، وهنا غالبا ما يصاب المريض بحالات ألم حاد وهستيري تستدعي التدخل الطبي السريع.
  • كيف يتم تشخيص المرض؟
    تشخيص حصى المرارة يكون عن طريق الفحص بالصدى، هذا الفحص كاف لتشخيص الحصى، ولكن أحيانا تظهر بعض العلامات على الكبد أو بوصفير، الأمر الذي يحتم على المريض القيام بالأشعة والرنين المغناطيسي، لأنهما يقدمان تقريرا أكثر دقة للطبيب والجراح.
  • هل يمكن أن يقتصر علاج حصى المرارة على الأدوية التي تعمل على إذابتها، ومتى يكون اللجوء إلى الجراحة أمرا ضروريا؟
    لا يمكن علاج حصى المرارة بالأدوية، لأنها لا تشبه حصى الكلي التي يمكن إذابتها بواسطة الأدوية بحيث تخرج من الجسم عن طريق التبول، إذ لا يمكن السماح لحصى المرارة بالتسرب لأن تسربها للكبد فيه خطورة جد كبيرة على المريض، وبالتالي يبقى العلاج الصحيح للتخلص منها هي الجراحة، خاصة في ظل تقدم وتطور الطرق الجراحية.
  • ما مدى احتمال تكون الحصى من جديد بعد العلاج؟
    إن إعادة تكون حصى المرارة بعد الجراحة مجرد إشاعات، فالأمر مستحيل، حيث يتم استئصال المرارة والحصى بشكل كامل.
  • ما هي النصائح والتعليمات التي على المريض الالتزام بها بعد العلاج؟
    الحمية الغذائية الصحية هي أول وأهم ما يجب على المريض الانضباط به لحماية صحة جهازه الهضمي، مع تفادي الوجبات الدسمة والدهنية قدر المستطاع، لأنها وجبات سيصعب على جسمه هضمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى