حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

ليلة رعب تهز مدينتي إنزكان واشتوكة أيت باها

إنزكان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

تحوّلت الاحتجاجات الشبابية بمدينة إنزكان من طابعها السلمي إلى مستوى متقدم من العنف والشغب، مساء أول أمس الثلاثاء، ما أدى إلى تسجيل إصابات متفاوتة الخطورة واعتداءات على الأملاك العامة والخاصة.

واستنادا إلى المعطيات، عاشت مدينة إنزكان حالة احتقان كبير غير مسبوق، إذ إن مجموعة من الشباب تجمهروا قرب ساحة سوق الثلاثاء احتجاجا على الأوضاع التعليمية والصحية، وكانت الاحتجاجات في البداية سلمية، إذ رفع الشباب شعارات تندد بالأوضاع الاجتماعية، غير أنه سرعان ما انفلتت الأوضاع من طابعها السلمي إلى مستوى كبير من العنف والاحتقان، خصوصا بعدما حاولت القوات العمومية فض هذه الاحتجاجات وضبط النظام العام.

وبعد تسجيل احتكاكات بين المتظاهرين المحتجين والقوات العمومية، بدأت عمليات العنف، حيث قامت فئة من المحتجين الملثمين برشق القوات العمومية بالحجارة، وتم تهشيم زجاج عدة سيارات خاصة كانت مرابطة بالقرب من الساحة وعلى طول الشارع الرئيس المؤدي إلى وسط المدينة.

هذا واندفع الشباب المحتجون ليتم إغلاق عدة محاور طرقية، وأصبحت الحجارة تتطاير فوق الرؤوس من كل الاتجاهات، الأمر الذي أدى بالقوات العمومية إلى التراجع إلى الخلف والاستنجاد بتعزيزات أمنية إضافية، فضلا عن شاحنة خراطيم المياه الساخنة، التي تم استعمالها من أجل تفكيك المظاهرة الاحتجاجية التي امتدت من الساعة السادسة والنصف مساء إلى ساعات الصباح الأولى.

وأدت هذه الأحداث العنيفة إلى تهشيم سيارات للأمن الوطني وقام عدد من الشباب بقلب إحداها وسط الشارع والصعود فوقها. وبعد ذلك اتجه عدد من الشباب المحتجين نحو مكتب البريد بوسط إنزكان، حيث جرى اقتحامه والعبث بممتلكاته وإشعال النيران فيه، ثم اتجه فريق آخر صوب مركز تجاري ضخم، حيث تم اقتحامه، وإشعال النيران في سيارات خاصة كانت مركونة بالقرب من هذا المركز التجاري.

واستمرت أعمال الشغب والانفلات الأمني إلى ساعات الصباح الأولى، حيث جرى اقتحام صيدلية بالشارع الرئيسي بإنزكان وإشعال النيران فيها، فيما امتدت ألسنة اللهب إلى غرف فندق يوجد في الطوابق العلوية للعمارة التي توجد بها الصيدلية. وتحول المحتجون بعد ذلك نحو مؤسسات بنكية وعبثوا بوثائق الزبناء وممتلكات المؤسسات البنكية.

وحاول الجانحون اقتحام المركب التجاري الضخم «سوق الثلاثاء»، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل، بعدما تجمهر تجار السوق أمام مداخله واضعين حواجز بشرية لحماية ممتلكاتهم، قبل أن تحل عناصر القوات العمومية بعين المكان وتحيط بالسوق من كل جوانبه.

كانت مشاهد مؤلمة تلك التي عاشتها إنزكان، ليلة أول أمس الثلاثاء، إذ أصبحت المدينة تحت رحمة أفواج بشرية هائجة من الشباب تتحرك كالفيضانات داخل الشوارع، حيث فرضت سلطتها وقوتها العددية، فيما جرى اقتحام المحلات التجارية ومحلات بيع الذهب والمؤسسات البنكية، والاعتداء على عدد من أفراد القوات العمومية.

ومنذ الساعة السادسة والنصف مساء إلى ساعات الصباح الأولى من اليوم الموالي، ظل الشارع الرئيسي لإنزكان، حيث المؤسسات العمومية والبنكية والمحلات التجارية والمقاهي والفنادق، تحت سيطرة أشخاص ملثمين، وسط تراجع للقوات العمومية إلى الخلف، بسبب الأعداد الكبيرة للمحتجين، وهيجان عدد كبير منهم، بشكل فاق التوقعات.

وغير بعيد عن مدينة إنزكان، وبالضبط بمدينة أيت اعميرة بإقليم اشتوكة أيت باها، تحولت المظاهرة الاحتجاجية للشباب إلى أحداث عنف وشغب، حيث تم طرد القوات العمومية من ساحة الاحتجاج بشكل مهين، بعدما تم رشقها بالحجارة، وقام المحتجون بتطويق سيارات الدرك الملكي، التي كانت مرابطة بمكان الاحتجاج، وتهشيم خمس سيارات للدرك الملكي وإشعال النيران في بعضها وسط ساحة «أسرير» العمومية.

وباءت محاولات عديدة من القوات العمومية للسيطرة على الوضع بالفشل، بعدما أحكم الشباب المحتجون السيطرة على الساحة وكل منافذها، ليتم طلب تعزيزات أمنية أخرى من أكادير، حلت بالمنطقة مساء اليوم نفسه من أجل فرض استتباب الأمن بالمدينة.

وأدت أحداث الشغب بأيت عميرة إلى اقتحام مكتب البريد بالمدينة والعبث بممتلكاته، حيث تم إخراج كل ما يوجد داخل هذه الإدارة ورميه في الشارع، والشيء نفسه حدث بمقر الباشوية بآيت اعميرة.

وتدخلت القوات العمومية بعد وصول تعزيزات أمنية أخرى إلى المدينة، حيث تم تفريق المحتجين، وضبط الأمور واستتباب الأمن، فيما سجلت بعد ذلك بعض عمليات كر وفر ومناوشات جانبية مع القوات العمومية.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى