شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

مأساة طفلة.. دخلت المستشفى لإزالة اللوزتين فخرجت فاقدة للبصر والسمع والحركة

طالب سعيد الياسيني، والد الطفلة سلمى الياسيني، التي ترقد حاليا بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، أول أمس الأربعاء، خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بإيفاد لجنة طبية محايدة من أجل فتح تحقيق موسع في إصابة فلذة كبده بمضاعفات خطيرة، بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، وذلك عند دخولها قاعة العمليات الجراحية من أجل إزالة اللوزتين، حيث ولجت المؤسسة الاستشفائية المذكورة وهي تمرح وتلعب وخرجت مشلولة كليا مع فقدانها حاستي السمع والبصر.

ووفق ما رواه والد سلمى، التي لا يتجاوز عمرها ثماني سنوات، فإنه قصد المستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق من أجل علاج فلذة كبده التي كانت تعاني من التهابات متكررة للوزتين، فتم توجيهه إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، حيث تم إجراء التحاليل المطلوبة، واتخاذ قرار بإجراء عملية جراحية، وافق عليها لإنهاء معاناة ابنته مع المرض، ولم يكن في حسبانه أبدا أنها ستغادر المستشفى نحو تطوان وهي في غيبوبة تامة.

وأضاف المتحدث أن تأخر خروج ابنته من العملية الجراحية بمستشفى المضيق أثار قلقه ودفعه للتساؤل عن الأسباب والحيثيات، لكن الطاقم الطبي هدأ من روعه وقيل له إن الأمور تسير بخير ولا شيء يدعو للقلق، حتى تفاجأ بتوجيه ابنته بشكل مستعجل إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بتطوان، وحصوله على تقرير طبي يثبت الحالة التي هي عليها الآن، دون سمع أو بصر أو حركة.

وأشار الياسيني إلى أنه تم إخباره، بعد دخول فلذة كبده غرفة الإنعاش، أن ضربات قلبها توقفت خلال إجراء العملية الجراحية بمستشفى المضيق، وحدثت مضاعفات خطيرة، وهو الشيء الذي أصبح معه المعني يطالب بحقوق ابنته الكاملة، وضرورة كشف حيثيات وظروف دخولها وهي في كامل صحتها ونشاطها، قاعة العمليات الجراحية، قبل أن تخرج في اتجاه قسم الإنعاش في غيبوبة.

وحسب مصادر مطلعة، فإنه بوصول ملف سلمى إلى المؤسسة التشريعية بالرباط، مساء أول أمس الأربعاء، ينتظر أن تقوم مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإيفاد لجنة طبية مركزية محايدة، تباشر التحقيق انطلاقا من يوم وساعة دخول المعنية مستشفى المضيق، حتى التوجيه لقسم الإنعاش بمستشفى تطوان، والتدقيق في معايير التخدير واستفسار الطاقم الطبي والتمريضي الذي أشرف على العملية الجراحية، والتدقيق في احترام المعايير المطلوبة بخصوص شروط السلامة والوقاية من الأخطار والمضاعفات.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه، على ضوء ما سيتم إنجازه من تقارير من قبل لجنة طبية محايدة، يمكن كشف كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بالمضاعفات التي حدثت أثناء العملية الجراحية، والتدقيق في وجود خطأ طبي من عدمه، فضلا عن التدقيق في احترام كافة الشروط والمعايير الضرورية الخاصة بعملية التخدير، وذلك لتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة.

تطوان: حسن الخضراوي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى